في ميناء جازان ترسو الأحلام منجزات لتغادر منه إلى أنحاء المنطقة والوطن بالتنمية والعطاء، لميناء جازان قصة مع الكفاح والعمل الدؤوب منذ زمن قديم، فكل جزء منه يحكي فصلا من فصول الحياة ما زالت تحتفظ بتاريخه العريق في خدمة وتنمية المنطقة التي قامت على سواعد أجيال عاشت تجربة البناء والتطوير، وليظل هذا المرفق الحيوي شاهدا على مراحل التطور والتحديث التي عاشتها المنطقة.
إذ يعتبر ميناء جازان أحد أكبر الموانئ التجارية بالمملكة واكتسب أهمية خاصة نظرا لموقعه الاستراتيجي القريب من طرق التجارة البحرية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق أفريقيا.
وقد حظي الميناء بدعم خاص وكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ حقق من خلاله الميناء وفي فترة وجيزة تطورا كبيرا في كافة العمليات والأداء التشغيلي، حيث بات يمتلك 12 رصيفا بطول 2172 مترا، يتم من خلالها مناولة ما يزيد عن قرابة مليوني طن في العام الواحد، كما أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - أتاح فرصا استثمارية للقطاع الخاص عبر تأجير ساحات داخل حدود الميناء لإقامة مشاريع استثمارية يتطلب إنشاؤها القرب من الأرصفة، كصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ومصانع السكر والأعلاف، فضلا عن توفير الفرص الاستثمارية للشركات العاملة في مجال الصيد في أعالي البحار.
إن ميناء جازان يعد اليوم واحدا من الموانئ المهمة على خارطة الاقتصاد السعودي، وقد أولته وزارة النقل والمؤسسة العامة للموانئ اهتماما كبيرا، حيث يجري الآن تنفيذ العديد من المشاريع المهمة.
*المهندس عبدالحميد صوري
مدير عام ميناء جازان