أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أنه بحكم وقوع المنطقة على الحدود مع دولة اليمن الشقيق فإن المعاناة تزداد بسبب تعاطي أهل المنطقة لشجرة "القات" التي أخذت في تعاطيها شكلاً من أشكال عادات كرم وهي في حقيقتها وافدة من القرن الإفريقي ودول اعتادت زراعتها وتعاطيها عبر التاريخ.

جاء ذلك خلال إطلاق الأمير محمد بن ناصر أمس، حملة "بصمة تغيير" التي تنظمها جامعة جازان ممثلة في مركز المؤثرات "سارك" وتهدف إلى تثقيف المجتمع والشباب بآفة المخدرات للحد من آثارها النفسية والاجتماعية وذلك بمقر الإمارة، وبحضور مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.

وأوضح أمير جازان أن ما تطالعنا به وسائل الإعلام بين الحين والآخر من نجاح عمليات القبض على كميات ضخمة تقوم وزارة الداخلية ممثلة في أجهزتها الأمنية المتعددة بالقبض عليها وعرضها، وهو ما يفسر النوايا السيئة والخطط الدنيئة التي تحاك عبر سياسات عدائية يراد بها شباب هذا الوطن وعماده ومستقبله، مشيرا إلى أن الدولة ولله الحمد تقف لها بالمرصاد. وشدد الأمير محمد بن ناصر على أهمية دور الأسرة كركيزة أساسية في مجابهة هذا الخطر الداهم الذي يسعى للفتك بالمجتمع وتقطيع أواصره الاجتماعية وبنيته الأسرية وتقويض الجهود الرامية لاجتثاث هذه الآفة.

وقال أمير جازان: يؤسفني أن أقول إن القات يزرع في بعض أراضي المنطقة وقد سعيت شخصياً ومعي عدد من أصحاب الفضيلة لمواجهة المزارعين بخطورة زراعة شجرة القات وانعكاساتها الأخطر على البنية الاجتماعية والأمن الأسري والاجتماعي وتلقيت وعوداً مقرونة باليمين منهم بإيقاف هذا النشاط الزراعي الذي اتضح لي شخصياً أن معظمهم لا يعلم مخاطر ما يفعل.

من جانبه، قال مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع أن فكرة إنشاء هذا المركز نبعت من أمير جازان في أحد اللقاءات الخيرة التي اعتادت الجامعة على رعاية سموه لها مما أطلق للجامعة مساحات من العمل المنهجي في دراسة ظاهرة القات بشكل عام والمخدرات والمؤثرات العقلية الأخرى ودور الجامعة وما يمكن أن تقوم به.

وأكد أن السنوات الثلاث المقبلة ستتركز على دعم البحوث لمنع تعاطي المؤثرات العقلية والإدمان عليها والتخفيف من أثر نتائجها والتي تشمل المشاكل الخطيرة الناتجة عن تعاطي القات والتدخين والأمفيتامين, إضافة إلى الآثار الطبية والنفسية المصاحبة.