اتهمت منظمة حقوقية أمس قوات الأمن السورية بإعدام أكثر من مائة شخص من المدنيين ومقاتلي المعارضة المصابين والأسرى أثناء الهجمات الأخيرة على المدن والبلدات، دون محاكمتهم.
وأعدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرا حمل عنوان "بدم بارد: عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء على يد قوات الأمن السورية والميليشيات الموالية للحكومة" وثقت فيه أكثر من 12 واقعة سقط فيها 101 ضحية على الأقل منذ أواخر عام 2011، وكثير منها وقع في مارس 2012. وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك، في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني "لم تكتف القوات الموالية للحكومة بإعدام مقاتلي المعارضة الذين أسرتهم، أو من كفوا عن القتال وأصبحوا لا يمثلون أي تهديد، بل أعدمت أيضاً مدنيين هم بدورهم لا يمثلون تهديدا على قوات الأمن".
وقال الباحث بقسم الطوارئ في المنظمة أولى سولفانج "في محاولة يائسة لسحق الانتفاضة، أعدمت القوات السورية الناس بدم بارد من مدنيين ومقاتلي المعارضة على حد سواء. إنهم يرتكبون هذه الفعلة جهاراً نهاراً أمام الشهود، والواضح أنهم غير معنيين بأي محاسبة محتملة على جرائمهم".