ربط مسؤول كبير في حركة فتح استئناف جهود تحقيق المصالحة الداخلية مع حماس بانتهاء الأخيرة من انتخاباتها الداخلية. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد أمس في تصريحات للإذاعة الفلسطينية إن "جهود إنهاء الانقسام مجمَّدة منذ أن طلبت حماس تأجيل موضوع تشكيل الحكومة بسبب الصراعات داخل قادتها". وأضاف "حماس أجَّلت أمور المصالحة لحسم أوضاعها الداخلية، وهي في مرحلة الإعداد للانتخابات التي بدأت وستسمر طيلة هذا الشهر، على أن يعقد اجتماع للمكتب السياسي الجديد للحركة الشهر المقبل". وأشار الأحمد إلى أن عباس أبلغ نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في القاهرة قبل أيام أنه من دون بدء عمل لجنة الانتخابات عملها في قطاع غزة لا داعي لبحث أي موضوع له علاقة بتشكيل حكومة التوافق وتحقيق المصالحة. ونفى الأحمد أن يكون التعديل الذي أعلن عنه عباس على حكومة سلام فياض له علاقة بتعثر جهود تحقيق المصالحة، لافتاً إلى أن الأمر مرتبط بالشواغر التي تعانيها الحكومة. وكانت حركة حماس انتقدت الإعلان عن تعديل وشيك على حكومة فياض واعتبرته "بمثابة هروب من استحقاقات المصالحة".
من جهة أخرى أثارت الزيارة التي قام بها الداعية اليمني الحبيب علي الجفري إلى المسجد الأقصى المبارك ردود أفعال واسعة حيث انتقدت حركة حماس الزيارة ووصفتها بأنها "غير مقبولة" وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في بيان "زيارة الجفري هي مفاجأة غير مقبولة، وأشواقه يشاركه بها مئات الملايين من المسلمين، فلماذا التعبير عن هذه الأشواق بهذه الزيارة التي تعني الاعتراف بالاحتلال وتطبيع العلاقات مع العدو وإعطاءه شهادة أخلاقية، كما أنها تشجع السياسات الصهيونية المانعة لأهلنا بالضفة والقطاع من الصلاة في المسجد الأقصى". وأضاف "من برر الزيارة بزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة، نقول له إن سكان مكة هم أهلها وليسوا محتلين لها. وإذا كان هناك طرف يعترف بالكيان الصهيوني فليس من المصلحة أن يعترف الجميع بهذا الكيان".
من جانبه دافع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش عن زيارة الجفري وقال "هذه الزيارة المباركة تأتي في سياق حماية مدينة القدس، وحفاظاً على مقدساتنا الفلسطينية التي تعاني من الاستيطان الذي يسرق أرضها في كل يوم، ويحيطها بمستوطناته، ويدنس مسجدها الأقصى من خلال انتهاكاته المتكررة، وهي خطوة مهمة على طريق كسر الحصار الإسرائيلي للمدينة المقدسة وتجاوز العزلة التي يرغب الاحتلال بفرضها على المدينة لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي".