مجموعة هائلة من القنوات التلفزيونية، أصحابها كل يغني على ليلاه، أصبحت جزءا رئيسا من حياة البعض في زمن الفضاء المفتوح.. لا اعتراض ولا جدال طالما أن هذه القنوات تقدم ما يرضي ملاكها ومشاهديها..
إنما عندما تكرس قنوات بأطقمها لبث العنصرية والطائفية، فهنا لا بد أن نتوقف ونعترض... أمسكت "الريموت" وتجولت بين قنوات القمر "نايل سات" فاكتشفت العجب العجاب! قنوات تتفنن في إظهار الطائفية من خلال تمجيد المذهب الذي تروج له وتحقير غيره، تحت إطار كبير وشامل هو الإسلام! حتى يخيل إليك أن إسلامك غير صحيح، أو أنك ضللت الطريق حتى أصبحت غير مسلم أمام ما تسمعه وتشاهده من ترهات وتفاهات!
لماذا تكرس كل هذه القنوات لبث الفرقة بين المسلمين؟
وهل نحن المسلمين بحاجة لمن يزيد من فرقتنا أكثر مما نحن فيه؟
وإذا كانت هناك جهات خارجية تمول القنوات لتزيد التناحر الطائفي والمذهبي لأسباب يعلمها الجميع، فما بال "النايل سات" أو "عرب سات" وهما شركتان بهوية عربية رسمية لا تحركان ساكنا أمام هذا المد الطائفي البغيض؟
هل نتغاضى عن السموم التي يبثها متعصبون عن طريقهما من أجل حفنة أو حتى "حفنات" من النقود؟
ألهذه الدرجة وصل حالنا في البحث عن الأرباح حتى لو كان على حساب تدمير الأجيال.. وبث النعرات بين المسلمين؟
أين إدارات هاتين الشركتين مما يبث من تحت عباءتيهما؟
من يتحرك لإيقاف كل قنوات التعصب المذهبي المدمرة لعقول الشباب، حتى أصبح البعض مستعدا لقتل أخيه المسلم. فقط، لأنه يخالف مذهبه!.