حين ترتاد عددا من الساحات القريبة من بعض المساجد والجوامع بالعاصمة، تتفاجأ بإغلاقها بكتل خرسانيّة وضعت للحد من السلوكيات الخاطئة للشباب والأطفال كممارسة التفحيط بالسيارات ولعب كرة القدم بجوار تلك المساجد مما يزعج المصلين والطلاب الملتحقين بحلقات تحفيظ القرآن ومعلميهم المشرفين على تحفيظهم.

ورصدت "الوطن" إحدى الساحات الفسيحة المجاورة لمسجد بحي العريجا غرب الرياض وقد أغلقت بكتل خرسانية "صبّات" متجاورة، وذات الأمر رصدناه أيضا في جامع آخر يقع بجوار معارض السيارات بحي الشفا جنوب العاصمة، مما دفع شباب تلك الأحياء إلى اللعب واللهو في الشوارع الرئيسة المجاورة لتلك الساحات لتعذر تواجدهم فيها بعد إغلاقها بالكتل الخرسانية. وقال المواطن عبدالله الدوسري إنه يسكن بالقرب من ساحة كبيرة يحوّلها الشباب في أوقات متفرقة من النهار خاصة بعد الخروج من المدارس الثانوية القريبة، ومن بعد العصر وأثناء الليل إلى موقع لتجمعاتهم والدوران بسياراتهم، وتشغيل الأغاني الموسيقية، كما يمارس فيها الأطفال لعب كرة القدم مما يساهم في انتهاك حرمة بيوت الله، وحين تم وضع الكتل الخرسانية توقفت تلك الممارسات وهدأ المكان وارتاح السكان والمصلون من تلك الممارسات.

في حين يشير المواطن سلطان المرزوق إلى أنه لاحظ تلك الكتل في الأحياء القديمة وهو منظر غير حضاري يعكس العشوائية وعدم التنظيم في بعض تلك الأحياء، لافتا إلى أن هناك طرقا أخرى للحد من هذه السلوكيات كالمراقبة والتوجيه واستثمار طاقات الشباب في التوعية بأهمية المكان ووجوب احترامه، لافتا إلى أهمية الاستفادة من تلك الساحات المغلقة واستثمارها في الأهداف التي أنشئت من أجلها كمواقف للسيارات بدلا من إغلاقها بتلك الكتل التي تشوه المنظر العام وتعطي انطباعا سلبيا لزوار تلك الأحياء.