دعت مديرة الوحدة الصحية الأولى الدكتورة أنيسة الحبشي النساء الحوامل إلى أكل السمك ليقللن من الإحباط الذي ينتابهن أثناء فترات الحمل. مضيفة بأن الغذاء الصحي المتوازن يعد دلالة على الصحة النفسية السليمة. وحذرت الحبشي من طهو الطعام في أواني الألمنيوم مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى إصابة الإنسان بالنسيان.

جاء ذلك خلال لقاء الحبشي أول من أمس بعدد من التربويات على مسرح إدارة التربية والتعليم بالطائف. وقالت إن الأواني المصنوعة من الألمنيوم والتي يُطهى فيها الطعام تؤدي إلى النسيان عند الإنسان معللة ذلك بأن بعض المواد الموجودة في أواني الألمنيوم تتفاعل عند الطهو وتسبب ذلك النسيان.

وذكرت أن الغذاء يستخدم في تنمية العلاقات الاجتماعية بين الناس عامة وهو بمثابة الثواب والعقاب عند تربية الأطفال وبينت أن نقص بعض المواد الغذائية والأطعمة والعصائر يكون عاملا مؤثرا على الصحة النفسية وأن نقص المنغنيز الموجود في عصير الأناناس والمكسرات والخضراوات يؤدي لقسوة القلب لدى الصغار والكبار، مبينة أنه ينبغي تغذية الدماغ عن طريق تناول أغذية مهدئة للأعصاب. وأشارت إلى أن النقص في حمض الفوليك الموجود في اللحوم البيضاء والخضراوات الورقية والمغنيسيوم الموجود في الخضراوات وفيتامين ب12 يؤدي لزيادة عصبية الإنسان. وقالت إن هناك بعض الأطعمة تؤدي للراحة النفسية وتقلل من الكآبة كالبيض والسمك واللبن والخضراوات.

وتناولت الحبشي في اللقاء أثر العلاقات الاجتماعية في المدرسة على الصدمة النفسية مشيرة إلى أن العلاقات المدرسية تقوم على المودة والعلاقات متنوعة في البيئة المدرسية وكل له دوره ومن الأدوار الخاصة بالفريق التربوي أن يكون بمثابة الأم البديلة لأنها المعزز الأول للصحة النفسية للطالبة وبينت أن هناك معوقات تعيق الطالبة للحصول على الرضا النفسي منها ما يكون ناتجا عن أولياء الأمور وعن المجتمع والاعتقاد الخاطئ بأن هناك علاقة بين التفوق الدراسي والذكاء ونحو ذلك.

وأوصت الحبشي بأنه ينبغي أن تكون هناك دورات تعقد للمعلمات في كيفية التعامل مع الطالبات وخاصة صغيرات السن وعددت الحبشي مظاهر الصحة النفسية السليمة منها الأمن والاطمئنان وتقدير الذات والاستفادة من الخبرة والاتزان الانفعالي ونحو ذلك.

وأشارت إلى أن المدرسة إضافة إلى أنها تقدم العلم والمعرفة للطالبات إلا أنها لا بد وأن تقدم رعاية نفسية بحيث تساعد الطالبة على حل مشكلاتها المختلفة وأن تحقق الأهداف التعليمية بطريقة ملائمة مع المعايير الاجتماعية وأن تهتم بالتوجيه والإرشاد وعملية التنشئة الاجتماعية.