أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان اليوم أنه صدم بتصعيد أعمال العنف في سورية.
وقال عنان في بيان "صدمت بالتقارير الأخيرة التي تفيد عن تصعيد في العنف والفظاعات في العديد من المدن والقرى السورية".
وقال عنان "علينا أن نعمل جميعا بشكل عاجل من اجل وقف كامل للأعمال العدوانية والسماح بوصول الفرق الإنسانية وإحلال الظروف الملائمة لعملية سياسية تسمح بالأخذ بالتطلعات المشروعة ومخاوف الشعب السوري".
ودعا عنان الحكومة السورية والمعارضة إلى وقف أعمال العنف بحلول الساعة السادسة بتوقيت دمشق الخميس.
وقال "مع الاقتراب من مهلة الثلاثاء في العاشر من أبريل، أذكر الحكومة السورية بضرورة التطبيق الكامل لالتزاماتها" مشدداً على أن "تصعيد العنف غير مقبول".
كما طلب الموفد من "جميع الدول التي لديها نفوذ على الأطراف أن تستخدمه الآن لوقف إراقة الدماء وبدء الحوار".
ويدعو عنان الحكومة والمعارضة إلى وقف إطلاق نار كامل في مهلة 48 ساعة بعد العاشر من أبريل.
من جهتها أعلنت دمشق اليوم أن الحديث عن سحب القوات السورية من المدن في 10 أبريل "تفسير خاطئ"، موضحة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات مكتوبة حول قبول "الجماعات الإرهابية المسلحة" التي يتهمها النظام بالوقوف خلف الاضطرابات، وقف العنف.
وجاءت هذه التصريحات فيما تتواصل العمليات العسكرية والأمنية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في البلاد.
وتأتي هذه التطورات غداة عمليات عسكرية وأمنية واسعة النطاق للقوات النظامية واشتباكات مع منشقين أسفرت عن مقتل 129 قتيلا من بينهم 87 مدنيا و26 جنديا نظاميا و16 منشقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما دفع المجلس الوطني السوري المعارض للمطالبة بقرار ملزم في مجلس الأمن لحماية المدنيين.