صعدت القوات السورية من وتيرتها القمعية، قبل 72 ساعة من انتهاء المهلة التي حددها المبعوث المشترك كوفي عنان لسحب الجيش من المدن، حيث قتل أكثر من 115 شخصا وأصيب العشرات سقط معظمهم في ريف حماة، فيما عثر على جثامين 13 شخصا ملقاة في شوارع حمص قتلوا بطلقات نارية في الرأس.
وفي غضون ذلك أكد رئيس المجلس الوطني برهان غليون في حديث إلى "الوطـن" أن إطلاق النار سيتوقف من المعارضة فور توقف قوات الأمن والجيش السوري عنه، مشددا على أن المجلس لن يجلس على طاولة المفاوضات "مع سفاح ومخادع مثل بشار الأسد".
وقـال "هذه نقطة خلافـية مـع تـأكيدنا أن مفاوضـاتنا ضمن خطة عنان هي بحث تفاصيل انتقال السلطة في سورية فقط".
اشترط المجلس الوطني السوري، لوقف إطلاق النار من قبل المعارضة تنفيذا لخطة المبعوث الأممي والعربي للأزمة السورية كوفي عنان، انسحاب كامل عناصر قوى الأمن والشبيحة من مدن وأرياف البلاد، وليس الجيش السوري فقط، مبديا مخاوف من بقاء روح الجيش داخل المحافظات والمدن عبر عناصر الأمن ومليشيات النظام. وجاء هذا القرار من المجلس الوطني بسبب ما اعتبره خداعاً لمبادرة عنان حيث التزمت دمشق بسحب قطاعات الجيش دون القوى الأمنية والشبيحة التي شكلت منذ بداية الأزمة القوة الضاربة ضد الاحتجاجات المدنية فيما التزم الجيش الحر بحماية المواطنين العزل.
واكد رئيس المجلس الوطني برهان غليون أن إطلاق النار سيتوقف من جانب المعارضة فور توقف قوات الأمن والجيش السوري عن إطلاق النار. وقال "نحن لا نهاجم أحدا بل نحمي المظاهرات والاحتجاجات السلمية ونؤمن سلامة المتظاهرين، فمهمة الجيش الوطني الحرّ هي حماية المدنيين والدفاع عن الشعب الذي تعرض لخيانة الجيش الذي تخلى عن دوره في حماية الشعب وقام بحماية النظام"، مشدداً على أن الجيش الحر لعب دورا في إتاحة الفرصة للمتظاهرين في التعبير عن مشاعرهم نحو النظام الدكتاتوري ورفضهم له.
وطالب غليون في تصريح إلى "الوطن" المجتمع الدولي بالضغط على النظام في دمشق لتأمين "عودة النازحين والمهجرين الذين بلغ عددهم نحو مليون شخص"، مؤكداً أن المجلس الوطني السوري لا يمكن أن يجلس على طاولة المفاوضات "مع سفاح وكذاب ومخادع مثل بشار الأسد". وقال "هذه نقطة خلافية مع تأكيدنا أن مفاوضاتنا ضمن خطة عنان هي بحث تفاصيل انتقال السلطة في سورية فقط، وبحث الجوانب المتعلقة بالفترة الانتقالية".