يسابق اللواء عمر سليمان الزمن لاستكمال التوكيلات الشعبية التي تتيح له الترشُّح للرئاسة مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشيح ظهر اليوم. وأثارت خطوة سليمان الأخيرة ردود أفعال واسعة داخل المشهد السياسي المصري، وسط تحذيرات "من خيانة دماء الشهداء، وإعادة إنتاج نظام مبارك". ويُفكر كثير من الأحزاب المحسوبة على النظام السابق والممثَّلة في البرلمان في تزكية سليمان، كي يلحق بماراثون الانتخابات الرئاسية، وفي مقدمتها حزب "الإصلاح والتنمية" الذي يترأسه رجل الأعمال المسيحي رامي لكح.

ولدى توجّه سليمان أمس إلي مقر لجنة الانتخابات لسحب أوراق الترشيح، شنَّ عليه مرشَّحون حملة شرسة، حيث أبدى عمرو موسى تخوفه من "محاولات سرقة الثورة"، وطالب الجميع بحمايتها والعمل على تحقيق أهدافها ومطالبها. كما سار عبد المنعم أبو الفتوح على ذات النهج وانتقد ترشح سليمان قائلاً "ترشيح من تفاوض باسم قتلة الثوار، إهانة لكل من ضحى بحياته من أجل الثورة لإنهاء الحكم الأمني"، وقال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "من أسقطوا رأس النظام السابق قادرون على إسقاط أذنابه".

كما أكد اتحاد شباب الثورة في بيان أمس، أن ترشيح سليمان "هو إعادة لإنتاج نظام مبارك، وانقلاب بكل المقاييس على الثورة التي سالت من أجلها دماء الشهداء وفقدوا بسببها أرواحهم".

ووصف رئيس حزب التجمع اليساري رفعت السعيد ترشيح سليمان سيدفع جماعة الإخوان لكي تطئطئ الرأس قليلاً وتكف عن محاولة الاستئثار بكل السلطات". وقال في تصريحات تليفزيونية "خطوة سليمان الأخيرة ستقلب إلى حدٍ كبير موازين القوى في الانتخابات الرئاسية وتدفعها للسير بشكل أعنف وأكثر تصعيداً. وكل ما يحدث الآن من ترتيبات يجرى في معسكرات غير ظاهرة على الساحة، لذلك لا يمكن تحليلها بشكل منطقي، أو توقع ما سيحدث بعد ذلك". من جهة أخرى ألقت سلطات مطار القاهرة أمس القبض على راكب أميركي من أصل فلسطيني، يدعى سليمان أحمد إبراهيم، لدي وصوله من بريطانيا. وبررت السلطات ذلك بأن اسمه موضوع على قوائم الترقب، نظراً لتورطه في إحدى القضايا.