قال مدير الإدارة العامة للتقويم بوزارة التربية والتعليم الدكتور عثمان الزامل إن التقويم المستمر الذي تطبقه وزارة التربية والتعليم في المرحلة الابتدائية لن يتجاوزها إلى المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرا إلى أن استهداف طلاب هاتين المرحلتين بهذا البرنامج سيكون بعد نشر ثقافة القياس والتقويم المستمر الذي يعتمد على دمج التقويم في التعليم.

وأشار الزامل في تصريح صحفي على هامش ملتقى ورش عمل تحكيم وتحليل المحتوى للمقررات الجديدة الذي عقد بالطائف أمس، إلى أن الإدارة العامة للتقويم تسعى جاهدة لإنجاز مشروع البنك المركزي للأسئلة الذي سيتم الانتهاء منه قريبا، مضيفا أن ورش عمل تحليل وتحكيم المحتوى للمقررات الجديدة يصب في بنك الأسئلة الذي سيتيح للطالب والمعلم وولي الأمر وقادة العمل التربوي الحصول على نماذج اختبارات محكمة ومقننة عبر البوابة الإلكترونية.

وأكد الزامل أن وزارته تضطلع بخطة لنشر ثقافة القياس والتقويم، موضحا أن الوزارة أنهت تطوير لائحة تقويم الطالب، وتشمل عمليات التقويم من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي بما فيها آليات التقويم المستمر، وسيتم اعتمادها من قبل صاحب الصلاحية، مشيرا إلى أن عملية التطوير التي تتم كل 4 سنوات تم إنجازها من قبل لجنة عليا بمشاركة مختصين من وزارة التربية والتعليم ومن خارج الوزارة والجامعات السعودية واستغرقت عملية التطوير 8 أشهر من العمل المتواصل.

من جهته، كشف مدير برنامج تحليل محتوى المواد الدراسية، ومساعد مدير عام التقويم بالوزارة محمد السبيعي، أن مشروع بنك الأسئلة الذي يجري العمل على إنجازه يشتمل على 60 ألف فقرة اختبارية لـ295 مادة دراسية، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للتقويم بصدد عمل أدلة تقويم ستنهي مشكلة عدم تحديد مستويات الفروق الفردية لدى طلاب الابتدائية، وإضافة التقدير اللفظي إلى جانب التقدير العددي (1-4) المعمول به حاليا. وكشف السبيعي عن أن التعديلات في اللوائح والأنظمة تتم من تجارب الميدان، فالمعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية.

وكانت ورش عمل تحليل وتحكيم المحتوى للمقررات الجديدة انطلقت أمس في محافظة الطائف بمشاركة أكثر من 160 تربويا من العاملين في البرنامج في إدارات التربية والتعليم بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية في محافظة الطائف فهد بن سعد الثبيتي.