أغلق أفراد من القوات الجوية اليمنية مطار العاصمة صنعاء اليوم وأوقفوا كل الرحلات الجوية احتجاجا على إقالة قائدهم الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وذكر شهود أن مركبات عسكرية مليئة بالجنود أبعدت الركاب عن مطار صنعاء ومنعت الطائرات من الإقلاع أو الهبوط. ويمثل هذا التصرف تحديا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة خلفا لصالح في وقت سابق العام الحالي.

وأقال هادي أمس قائد القوات الجوية في تعديل يهدف إلى إبعاد حلفاء صالح عن مناصب عسكرية مهمة وإعادة هيكلة القوات المسلحة التي انقسمت خلال الانتفاضة ضد حكم صالح.

وكانت احتجاجات مطالبة باستقالة قائد القوات الجوية اللواء صالح الأحمر أصابت عددا من المطارات بالشلل في وقت سابق هذا العام. وعين هادي أمس الجمعة الأحمر مساعدا لوزير الدفاع.

ويسلط إغلاق المطار الضوء على التحديات التي تواجه هادي فيما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش اليمني.

وكان اللواء علي محسن تحول العام الماضي مع بعض أفراد القوات المسلحة ضد صالح الأمر الذي أثار قتالا متقطعا في شوارع صنعاء ضد الجنود الموالين لصالح وميليشيات قبلية موالية له مما هدد بدفع البلاد صوب حرب أهلية.

وبدأت لجنة مهمتها نزع السلاح في صنعاء اليوم تفكيك نقاط تفتيش أقامتها الأطراف المتحاربة في الجزء الغربي من المدينة لتعزيز انسحاب لرجال القبائل المسلحين والقوات من الشوارع بنهاية الأسبوع. وكانت مثل هذه الجهود فشلت من قبل.

ويواجه هادي تمردا انفصاليا في شمال اليمن وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الجنوب الذي يشهد أيضا تحركا انفصاليا يسعى لإحياء اليمن الجنوبي الذي وحده صالح مع الشمال عام 1990 .

وتم اختراق موقع وكالة الأنباء اليمنية على الإنترنت اليوم من جنوبيين متعاطفين مع النزعة الانفصالية وبدلا من بث الأخبار بشكل معتاد كانت هناك صور لزعماء جنوبيين وعلم اليمن الجنوبي سابقا.

وكتب في بيان على الموقع "الدور جايكم يالمواقع اليمنية الكبرى جميعها. إن لم نر علم الجنوب يرفرف فوق المواقع اليمنية فسوف يتم تدميرها نهائيا".

ويتهم جنوبيون الشماليين باستغلال مواردهم والتمييز ضدهم.