أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، أن مشاريع السكك الحديدية تعيش عصرها الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن مشروع قطار الحرمين ما هو إلا بداية لمشاريع أخرى تربط مدن المملكة بعضها البعض.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب وقوفه ميدانيا أمس لمتابعة المراحل الأولية من الأعمال التنفيذية لمشروع قطار الحرمين السريع في المدينة المنورة بمحطة القطار بشارع الملك عبدالعزيز. وقال الصريصري، إن أعمال مشروع قطار الحرمين السريع تسير وفق المخطط لها وحسب البرنامج الزمني المعتمد له، مشيرا إلى أن انطلاقتة ستكون في الموعد المحدد لها. وبين أنه تم تذليل جميع العوائق والعقبات حيث تم نزع جميع الملكيات، وأضاف "بالنسبة للجنة نزع الملكيات فهناك أنظمة وقوانين لا يمكن تجاوزها حيث يتم الإعلان عن تلك الأراضي حسب النظام وإذا كانت مجهولة الهوية فيتم حصر ما على الملكية وتثبيتها من مبان وغيرها وتحفظ وعندما تتحدد الهوية يتم تعويضهم من الدولة".
وأكد أن التذاكر لن تعيق أي راكب، مبينا أن التذكرة ستكون في متناول أيدي الجميع حيث سيتمكن الراكب من الوصول إلى جدة في ظرف ساعتين ونصف الساعة. وذكر وزير النقل أن الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين السريع كبيرة جدا، حيث يتكون من "35" قطارا و"385" عربة، ويعتبر أحد أكبر مشاريع النقل بالسكك الحديدية السريعة على مستوى العالم.
وأوضح الصريصري، أن المشروع يربط بين أعظم مدينتين مقدستين، ومنذ البداية صمم على "5" محطات للقطار أساسية وهي محطة في المدينة ومحطة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومحطة في مدينة جدة ومحطة في مكة المكرمة ومحطة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وبعد ترسية المشروع وعمل التصميمات اتضح أن هناك حاجة لمحطة أخرى في الميقات، مشيرا إلى أنها سوف تأخذ طريقها في التنفيذ ونحن سننفذ المشروع كما صمم له وبعد ذلك سيتم تنفيذ محطة آبار على "الميقات" نظرا لأهميتها.
وأكد الصريصري، أن المشروع حرص على توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين وأن لا تقل السعودة عن "75%" ومن ضمن شروط العقد إنشاء مركز تدريب متخصص؛ بهدف توظيف السعوديين وتوطين هذه الصناعة ونسعى لأن تكون نسبة السعودة "100%". يذكر أن جولة الوزير والوفد المرافق له تستمر لمدة يومين على مواقع الأعمال على مسار المشروع حيث ستكون الانطلاقة برا، وصولا إلى جدة، وسيقوم الدكتور الصريصري غدا بتفقد مواقع الأعمال على طريق الحرمين السريع، ومحطة جدة وصولا إلى محطة مكة المكرمة.