يتوجس أصحاب سيارات الأجرة "الليموزين" خيفة من تنامي سطوة تاكسي لندن، وباتوا ينزعجون ويعترضون على تجربة المشروع القادم من قلب أوروبا واكتسح العديد من شوارع العاصمة، واعترف عدد من سائقي الأجرة من سوء التنظيم الذي يصاحب عملهم ويجعل العديد من المسافرين يقبلون على استخدام تاكسي "لندن" بعيدا عن سيارات المواطنين أو أصحاب الشركات الخاصة.

ورصدت "الوطن" من خلال جولتها في مطار الملك خالد الدولي آراء البعض من ملاك سيارات الأجرة والاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم، ومنهم المواطن خالد العنزي أحد مالكي سيارات الأجرة وأشار إلى أن تاكسي لندن يتميز عن باقي سيارات الأجرة بعدة جوانب، أولها تنظيم السير وعدم العشوائية التي توجد في مواقف سيارات الأجرة، ثانيا الأسعار ثابتة ومحددة لجميع أحياء الرياض من شمال، غرب، جنوب، شرق.

ويضيف العنزي أن سيارات الأجرة تعمل بلا تسعيرة محددة، وأن لها موقفا خاصا يقوم مالكو هذه السيارات بتأجيره بقيمة 1000 ريال بالسنة، في حين يغيب عنهم التنظيم، وتابع "في حال توقفنا في المواقف المخصصة، لا يمكن أن نتجاوز الذي أمامنا حتى يأتي مسافر ويأخذه .. فالذي أمامي يضع السعر الذي يريده بحجة أنه متوقف منذ وقت ويريد سعرا يعوض له توقفه كل هذه المدة، متجاهلا الذي خلفه وهو ما يجعل المسافر يلجأ إلى تاكسي لندن بعيدا عن جشع سيارات الأجرة العادية"، مؤكدا أنه يمتنع عن التوقف ضمن المواقف المخصصة، لكي لا يوضع تحت رحمة الذي أمامه.

ودعا العنزي ملاك "الليموزين" إلى تنظيم وتحديد الأسعار ليشمل جميع سيارات الأجرة لدفع المسافر إلى الاستغناء عن تاكسي لندن، مضيفا "نريد ثقافة في التعامل تضع صاحب سيارة الأجرة في المكان الصحيح"، مبينا أن المطار هو واجهة تعكس ثقافة المجتمع فالقادم من بلاد أخرى يجب أن يرى المظهر الحضاري سواء في المظهر والتعامل، وأيضا الأسعار والتنظيم، "وهذا للأسف ما يميز تاكسي لندن عن باقي سيارات الأجرة".

وأشار أبو فارس - رافضا ذكر اسمه - إلى أن تاكسي لندن ليس أفضل منهم بأي شكل من الأشكال، وإنما مخالف ويسبب لهم مشكلات، إذ يقف على بوابات المطار، وهي مواقف كانت مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المسافر القادم لا يمكن أن يترك التاكسي القريب ليبحث عن البعيد، واتفق معه أبو ماجد وزاد بوصف تاكسي لندن بالمخالف لاشتراطات وأنظمة الأجرة، من خلال لون سياراته التي كان يجب أن يكون موحدا مع جميع سيارات الأجرة ومعترفا به مثل الأصفر أو الأزرق.

وأضاف أبو ماجد أن كل سيارات تاكسي لندن مظللة وأن سائقيها أجانب وقد يكون منهم المخالف لأنظمة الإقامة والعمل، ولا نعلم كيف تستطيع الجهة المختصة ردع مثل هؤلاء المخالفين بشكل واضح.

وطالب أبو محمد سائق أجرة الجهات المعنية أن تعيد النظر في سيارات تاكسي لندن، ووضع حد للمعاناة التي يتعرض لها ملاك سيارة الأجرة الخاصة يوميا، داعيا إلى توفير الإمكانات المتاحة لتاكسي لندن من ترتيب وتنظيم ومواقف ومكاتب داخلية للعمل بشكل سلس، وبأسعار موحدة، "خصوصا أن سياراتنا أفضل من خلال موديلاتها، ونظافتها، واتساعها".