اختلطت أدخنة النفايات والمخلفات برائحة زهرة البرسيم في مزارع تبوك بطريق المدينة ليلا؛ حيث يعمد الكثير من أصحاب الاستراحات والمزارع لحرق النفايات ليلا تحاشيا لملاحقات قانونية من الدفاع المدني بعد تكدس النفايات في استراحاتهم، إثر غياب حاويات النظافة عن منطقة الاستراحات والمزارع، وانتقلت هذه الأدخنة إلى متنزه الأمير فهد بن سلطان، المكان المخصص لرياضة المشي والأحياء المجاورة الريان والمصيف ومخطط العرجان وحد ظهور هذه الأدخنة من خروج السكان للتنزه في الحدائق وتسبب بأضرار صحية.
المواطن عبدالله الغامدي أحد المتضررين ويقطن في مخطط العرجان، أكد بأن حرق النفايات ينبعث ليلا وبشكل مستمر مما يسبب روائح كريهة لوثت الأجواء مضيفا بأن سبب حرق النفايات هو عدم وجود حاويات فيعمد أصحاب الاستراحات والمزارع للحرق للتخلص منها.
ومن جهته، طالب المواطن أحمد علي العلي ويسكن مخطط العرجان الدفاع المدني بمراقبة مصادر الحريق التي أصبحت أدخنته تهدد صحتنا وصحة أطفالنا، مؤكدا بأنه منذ سكنه مخطط العرجان قبل أربع سنوات وهو يتأذى من روائح حرق مخلفات النفايات بشكل يومي تقريبا.
المواطن سعيد الأسمري ذكر بأن حرق النفايات يشكل خطرا على الاستراحات المجاورة لتطاير الشرر جراء الرياح فتتسبب بحريق في ممتلكات الآخرين.
عامل من جنسية آسيوية يعمل حارسا في استراحة التقته "الوطن" في جولة حول المزارع والاستراحات على طريق المدينة وهو يسكب البنزين على كوم من النفايات، ذكر أن "الحرق" هو الحل الوحيد للتخلص من النفايات.
وفي تصريح إلى "الوطن"، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي بأن حرق مخلفات المزارع إذا كانت بكميات كبيرة، يجب على صاحب المزرعة التنسيق مع إدارة الدفاع المدني ويتم حرقها بإشراف كامل لتفادي عواقب الحريق وفي حالة وجود أي ملاحظة أو ورود بلاغ على مزرعة تحرق مخلفاتها دون إذن مسبق يتم تحويلها إلى قضية في قسم "لجنة النظر في المخالفات" بالدفاع المدني ويترتب على ذلك غرامة مالية. وأضاف العقيد العنزي بأن حريق نفايات الاستراحات المجاورة للمزارع لا ينسق معها كما ينسق مع المزارع مبينا بأن السبب الأول لحرق نفايات الاستراحات هو عدم وجود حاويات.
وفي اتصال هاتفي بمدير مكتب أمين أمانة تبوك ومدير العلاقات العامة في الأمانة أحمد الشهري أكد بأن منطقة الاستراحات على طريق المدينة لا تتبع للأمانة مضيفا بأن هذه المنطقة خارج النطاق العمراني ولا تشملها خدمات الأمانة.