أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة أمس، أن التخويف من الإسلام صناعة اصطنعها أقوام عمدوا لصد الناس عن الإسلام أو اللغو في حقائقه وقيمه وشعائره وشرائعه لأغراض سياسية وعنصرية وأهواء شهوانية، مبينا أن الإسلام ليس حكرا على المسلمين وحدهم بل هو رحمة لكل الناس "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
وتساءل إمام وخطيب المسجد الحرام: لماذا الخوف من الإسلام، فلم يكن المسلمون مسؤولين أبدا عن اشتعال حربين عالميتين ولم يقم الإسلام في تاريخه الطويل محاكم تفتيش لإجبار الناس على تغيير دينهم بل إنه على امتداد 15 قرنا من بسط الإسلام سلطانه لم يزل في بلاده أصحاب ملل لهم فيها معابد وكنائس لم يتعرض لها أحد وما زالت تلك الأقليات متعايشة مع المسلمين على أرض الإسلام حتى اليوم، مبينا أن الخوف من الإسلام وراء مظلمة فلسطين ودفاع القوى عن الغاصب 60 عاما.
وبين أن قنوات الفضاء تمطرنا بمشاهد القتل والترويع والتي تجري على سورية وقد أمن سفاحها من انتهاض الأمم.
وقال: إن بلاد الحرمين الشريفين ارتفع صوتها في كل محفل يعقد للنظر في قضية المظاليم من الشعوب والدول تنادي بالجدية في رفع الظلم والحزم في الأخذ على يد الظالم والنظر في العواقب والطمأنة من الخوف عسى الله أن ينجح المساعي الصادقة ويوفق الجهود المخلصة ويجلو غشاوة الأبصار ويدين الأيام على كل متكبر جبار.
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس، إن الدنيا قنطرة لمن عبر وعبرة لمن استبصر واعتبر، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، حياة تقود إلى الممات لا يرى في حشودها إلا الشتات ولا يسمع في ربوعها إلا فلان مرض أو فلان مات.