حذر قائد الجيش السوري الوطني الحرّ العقيد رياض الأسعد من حشد عسكري غير مسبوق لكتائب النظام السوري الأمنية والعسكرية في مدرسة المشاة في السالمية شرقي حلب وحشود إمداد بفرع المخابرات الجوية في المدينة، تمهيدا لمهاجمة مواقع استراتجية للعمل العسكري في الشمال السوري، ومناطق كانت قد أعلنت استقلالها في وقت مبكر من الثورة.
وأوضح الأسعد في حديث لـ"الوطن" أن عمليات الجيش الحر في مثلث "إعزاز - مارع – عندان" شكلت قوة أسقطت كل محاولات كتائب النظام لفرض سيطرتها على المنطقة قبيل موعد التنفيذ المفترض لقرار وقف العمليات العسكرية والأمنية وفقا لمبادرة عنان. وأوضح أن هدف هذا الحشد الضخم من القوات يهدف للسيطرة على مناطق الحدود الشمالية المحاذية لتركيا والتي نجحت في القضاء على فروع قوات الأمن والاستخبارات المتواجدة فيها بشكل كامل. وأشار الأسعد إلى أن مارس الماضي كان الأسوأ بالنسبة لقوات النظام التي لا تستطيع الإعلان عن خسائرها كي لا ينكشف حجم خسارتها في المعركة.
وبين أن ضعف المعنويات لدى عناصرها دفعها للاستعانة بعناصر أجنبية من الحرس الثوري الإيراني، وعملائهم في حزب الله بلبنان.
وحول الاستخدام الكثيف للمروحيات الذي شاهدته "الوطن" بشكل واسع مع تحليق نحو سبع مروحيات عسكرية روسية تابعة للجيش السوري، اوضح قائد الجيش الحر أن الاعتماد عليها زاد بعد ارتفاع وتيرة مهاجمة الدبابات والعربات المصفحة من قبل الجيش الحر في مختلف المدن وخاصة في حمص وإدلب ومنطقة شمال حلب. وقال إن المروحيات كانت تعتبر مشكلة في بداية الأزمة ولكنها الآن أصبحت معضلة حيث تم إسقاط ثلاثة مروحيات واحدة شرقي إعزاز، واثنتان في مارع إحداهما أصيبت من قبل قوة عندان، إضافة إلى تفجير عناصر منشقة في مطار "منغ" العسكري لمروحيتين.
وأكد الأسعد أن اتحاد كافة القوى العسكرية تحت قيادة واحدة بما في ذلك العناصر المسلحة المدنية أو الكتائب التابعة لبعض القبائل والمدن والقرى يؤكد على أن تسليح الجيش الحرّ سيكون الضمانة الدولية التي تمنع دخول الأسلحة لعناصر مشبوهة التوجه، كاشفاً أن تنظيم القاعدة يعمل منذ 2004 بالتعاون مع الاستخبارات الجوية السورية وله مواقع تدريب يشرف عليها الجيش السوري في عدة مناطق منها موقع في اللاذقية.