في رمضان المنصرم، قامت الهيئة السعودية لحقوق الإنسان، بإنتاج إعلان تلفزيوني، لا تزيد مدته على دقيقة حمل شعار(لأني مسلم أعاملهم بإنسانية)، تم بثه في أكثر من قناة من بينها القنوات السعودية، وحقق على اليوتيوب نسبة مشاهدة تجاوزت الثمانمائة ألف مشاهد خلال بضعة أيام، وأصبح أكثر إعلان متداول في مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم في حينه، مما لفت انتباه بعض القنوات الإخبارية، فأعدت تقريرا خاصا عن هذا التفاعل. وهو يحكي قصة خادمة، وهي تودّع أولادها في بلدها الشرق آسيوي بألم وخوف، ثم يرينا كيف تلقتها ربة البيت السعودية بابتسامة، وحضن دافئ بدّد مخاوفها، وأعاد الابتسامة إلى محياها، وتوالت بعد ذلك إعلانات الهيئة بنفس المستوى من الجودة، وكان الأمل في كافة القنوات الفضائية السعودية والخليجية والعربية أن تتلقف هذا الإعلان، وما تلاه، وتعيد بثه لمئات المرات مجانا، كجزء من المسؤولية الإنسانية، والاجتماعية، والأخلاقية تجاه مشاهديها، خاصة وأن الإعلان إنساني لا يخص بلدا بعينه، وإنما تنطبق رسالته على كل بيت فيه خادمة.
أوجه كلامي إلى كل القنوات، خاصة ذات نسب المشاهدة العالية، وأخص منها مجموعات (إم بي سي، روتانا، دبي، أبو ظبي، إل بي سي، المستقبل، الجزيرة، والمحطات الرياضية، والقنوات الحكومية الخليجية والعربية كافة). قد نلتمس لهم العذر أن هذا الإعلان بدأ في موسم ساخن إعلانيا، أما الآن وقد انقضى شهر رمضان المبارك فلا عذر لهم، فهذه إعلانات إنسانية مصنوعة بحرفية وجودة، وبثها لن يزيدكم إلا تقديرا لدى مشاهديكم ومعلنيكم.