جندت إسرائيل إعلامها لاستصراح مسؤوليها حول صاروخ جراد الذي انطلق من شبه جزيرة سيناء باتجاه إيلات فجر أمس، حيث صبت معظم المواقف على أن سيناء أصبحت منصة انطلاق للعمليات ضد إسرائيل، وفي ذلك رسالة إلى المسؤولين المصريين. وفي تعليقه على ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحذر منذ فترة طويلة من تحول شبه جزيرة سيناء المصرية إلى "نقطة انطلاق للاعتداءات الإرهابية ضد مواطنين إسرائيليين"، فيما وصف وزير الدفاع إيهود باراك الحادث بأنه "خطير" ، مشيرا إلى أن الدوائر الأمنية تحقق في الملابسات.

في غضون ذلك، بدأت الاستعدادات لعقد لقاء بعد أسبوع بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليتسلم الأخير رسالة من الرئيس محمود عباس تحمل الاحتلال مسؤولية عرقلة جهود التسوية، وعرقلة عمل السلطة الفلسطينية. والتقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في الأردن مع كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولخو للتحضير للقاء. وتطالب الرسالة بشكل خاص بقبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن المعتقلين، وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة.

من جهة ثانية قال النائب وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) مروان البرغوثي إن زنزانة العزل "التي نقل إليها تبلغ مساحتها أقل من 2.5 متر مربع، وخالية من أي شروط للحياة الإنسانية ولا يوجد فيها سوى الملابس التي يرتديها والفرشة التي ينام عليها، ولا يوجد أي أدوات كهربائية أو أية أدوات أخرى يحتاجها الأسير بشكل عام". وأضاف البرغوثي أن صوته ورسالته "ستصل دائماً إلى الشعب الفلسطيني وإلى الأحرار والأصدقاء في العالم، وأن العقوبات مهما كانت لن تستطيع منع ذلك". في غضون ذلك، وصفت منظمة التحرير الفلسطينية طرح الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 1052 وحدة استيطانية في محيط القدس، بـ"التحدي الجديد للإرادة الدولية المنددة بالاستيطان وعامل تدمير لجهود المجتمع الدولي لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة، وخطوة إضافية للقضاء على إمكانية حل الدولتين.

إلى ذلك حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من دعوات احتلالية إسرائيلية لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم فوراً، بالتزامن مع نشر صور تظهر الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، في حين دعا إسرائيليون آخرون إلى فتح أبواب المسجد الأقصى اليوم الجمعة أمام الجماعات اليهودية لتقديم "قرابين الهيكل" بمناسبة "الفصح العبري". واعتبرت "مؤسسة الأقصى" هذه الدعوات بأنها نذير خطر على المسجد الأقصى المبارك، ودعوة واضحة للاعتداء المباشر على المسجد الأقصى المبارك.