رفضت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر طلب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية توماس نايدز، من السلطات الباكستانية اعتقال زعيم منظمة لشكر طيبة ( الجيش الطاهر) العلامة حافظ محمد سعيد ونائبه مولانا عبد الرحمن مكي لتورطهما في الإرهاب وتهديدهما بالقيام بعمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية والأوروبية والهندية. وأكدت كهر خلال لقائها نايدز في إسلام أباد أول من أمس أن محكمة العدل العليا بلاهور برأت حافظ سعيد وعبد الرحمن مكي من التهم الهندية والأميركية الموجهة ضدهما وأطلقت سراحهما، ولا يسع باكستان اعتقالهما إلاّ بعد الرجوع لمحكمة العدل العليا مرة أخرى. وفي هذا المجال أعرب ناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية عن استيائه من قرار وزارة العدل الأميركية وضع جائزتين، الأولى بـ 10 ملايين دولار مقابل أي معلومة يمكن أن تؤدي إلى القبض على سعيد أو اعتقاله، والثانية بمليوني دولار للقبض على نائبه مكي، معتبراً أن تلك الخطوة تخرق سيادة باكستان واستقلالها، متهماً واشنطن بأنها تتخطى الخطوط الحمراء. كما دعا الناطق واشنطن أن تعطي أدلة دامغة مقبولة في المحاكم الباكستانية إذا أرادت فعلا من الحكومة أن تعتقل سعيد ومكي، مشدداً أن باكستان دولة ديموقراطية يتمتع فيها القضاء باستقلال تام ولا يسع الحكومة أن تتجاوز القانون والأعراف الديموقراطية بأن تلقي القبض على أي مواطن باكستاني دون توفر أدلة ضده تثبت انتهاكه القوانين المحلية والدولية. وكان حافظ سعيد تحدى أول من أمس الولايات المتحدة أن تثبت أي شيء ضده بعدما وضعته واشنطن في المرتبة الثانية على لائحتها للإرهابيين المفترضين الملاحقين في العالم. وقال في مؤتمر صحفي عقده في روالبندي " إذا كانت الولايات المتحدة تريد الاتصال بي، فأنا هنا، فهم يستطيعون ذلك. وأنا أيضا مستعد للمواجهة في أي محكمة أميركية أو سواها إذا ما كانت هناك أدلة ضدي".

ميدانيا قتل شخصان وأصيب 5 آخرون بانفجار في مدينة كراتشي، كما قتل 3 عناصر من الشرطة في هجوم شنه مسلحون على سيارتهم المدرعة.

وقتل شخصان على الأقل وأصيب 16 شخصا في تفجير انتحاري في سوق بإقليم باداخشان شمال شرق أفغانستان أمس. وبينما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير اتهمت مصادر رسمية محلية، طالبان بضلوعها في التفجير.

كما أعلنت السلطات المحلية بولاية فراح غرب أفغانستان أن 8 عناصر من الشرطة الأفغانية قتلوا بهجوم نفذه مسلحون مجهولون وخطفوا اثنين كرهائن. حسبما أكد قائد الشرطة المحلية، شمس الرحمن زاهد.

وقال زاهد إن المتمردين كانوا مسلحين ببنادق حربية، ولكن لم تتبن حتى الآن أية مجموعة مسلحة ولا حتى طالبان المسؤولية عن الهجوم.

بدورها أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مركزا تابعا للشرطة في إقليم "فرح" غربي أفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 8 من أفراد الشرطة.