دعا قائد الانقلابيين في مالي الكابتن أمادو سانوغو الغربيين إلى التدخل عسكريا في شمال مالي ضد الحركات الإسلامية المسلحة وذلك في حديث نشرته أمس صحيفتا "ليبيراســيون" و"الومونـــد" الفرنسيتان.

وقال سانوغو "إذا كانت القوى الكبرى قادرة على عبور المحيطات ومقاتلة المنظمات الأصولية في أفغانستان فماذا يمنعها من القدوم إلى بلادنا؟ لجنتنا تريد الخير للبلاد. العدو معروف وهو ليس في باماكو، إذا كانت هناك قوة تدخل فعليها أن تتحرك في الشمال".

وأضاف قائد المجموعة العسكرية التي أطاحت بالرئيس أمادو توماني توري في 22 مارس الماضي "في باماكو، الحياة مستمرة والإدارة تعمل والناس يهتمون بأشغالهم ولجنتنا محترمة وبالتالي ليس هناك طارئ في باماكو، إن الطوارئ في الشمال".

إلى ذلك أعلن شهود عيان أن إسلاميين مسلحين احتلوا أمس قنصلية الجزائر في مدينة غاو شمال شرق مالي ورفعوا العلم السلفي الأسود واحتجزوا عددا من الدبلوماسيين الجزائريين.

وأكد شاهد آخر هذا النبأ. وقال "أقف قرب القنصلية. أرى رجالا سود البشرة مسلحين حول القنصلية وفي داخلها. رفعوا علما أسود يحمل كتابات عربية بدل العلم الجزائري".

وذكر شاهد ثالث "رأيت علم السلفيين في مكان العلم الجزائري في القنصلية، لكن في منزل القنصل ما زال علم الجزائر مرفوعا".

وفي هذا السياق بدأ رؤساء أركان بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أمس اجتماعا برئاسة وزير الدفاع المكلف في ساحل العاج بول كوفي في أبيدجان لدراسة إمكانية نشر قوة عسكرية إقليمية في حالة استنفار حاليا لمواجهة الأزمة في مالي.

باريس، أبيدجان، باماكو:

أ ف ب