برأ كل من رئيس قسم الطوارئ ومشرف الطوارئ بمستشفى ينبع العام ذمتيهما من وفاة مصاب في حادث نتيجة تأخر نقل الدم له في خطاب تم توجيهه بشكل رسمي لمدير مستشفى ينبع العام.
وجاء في الخطاب اعتراف صريح من رئيس القسم ومشرف الطورائ بالفوضى والقصور الواضح والصريح داخل ردهات المستشفى وتدني خدمة المريض الذي في أمس الحاجة للعلاج.
وأوضح الخطاب أن تأخر نقل الدم لمصاب كان يعاني من كسر شديد بالحوض وكسر بعظمة الفخذ اليمنى، مع وجود صدمة وانخفاض في الضغط، لأكثر من 3 ساعات أدى إلى وفاته داخل المستشفى بعد أن باءت جميع محاولات الاتصال بفني بنك الدم بالفشل، والذي عادة ما يكون تحت الاستدعاء في مثل هذه الأوقات. وطالب كل من رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى ومشرف الطوارئ في الخطاب بضرورة اتخاذ موقف وتغيير السياسة والآلية المتبعة في المستشفى والتي أدت إلى وفاة العديد وتكرار مثل هذه الحالات، وذلك بعد أن تم رفع العديد من الملاحظات لمدير المستشفى للتدخل بشكل مباشر. وهذا ما اضطرهم إلى رفع خطاب رسمي تم تصديره برقم وتاريخ موجه إلى مدير مستشفى ينبع العام، يؤكدون فيه أن وفاة المصاب بالحادث بتاريخ 10محرم 1433 كان نتيجة تأخر نقل الدم للمصاب بأكثر من "3" ساعات تقريباً، مؤكدين أنها لم تكن المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر، وأوضحوا في خطابهم أن تأخر نقل الدم الذي أدى إلى وفاة المصاب كان بسبب عدم وجود فني بنك الدم المناوب بالمنزل تحت الاستدعاء، ووسيلة الاتصال غير مضمونة دائماً بسبب تعطل الهواتف النقالة أو الشبكات أو انتهاء الشحن، وكذلك عدم وجود سياسة واضحة في المستشفى أو إجراء محدد ومتفق عليه مسبقاً لكيفية الحصول على الدم في أسرع وقت، وعدم تحديد الشخص المسؤول عن الاتصال بفني بنك الدم وإبلاغه. وكشفت مصادر مسؤولة داخل المستشفى عن عدم تأدية المستشفى وبنك الدم لدوريهما في توفير أكياس الدم من خلال الدوائر الحكومية والمدارس والمصانع، حيث إن بنك الدم في المستشفى يكون في أوقات كثيرة خاليا من أكياس الدم، وكذلك عدم المناوبة 24 ساعة وعدم وجود دكتور جراح متخصص مقيم في حالات الحوادث الطارئة.
وفي المقابل قال مدير الشؤون الصحية في محافظة ينبع، الدكتور عبدالرحمن صعيدي عبر اتصال مع "الوطن" إن وفاة المريض ليست لها علاقة بعدم تواجد فني المختبر، وإنه تم إعطاء المريض صفائح دم وتنويمه في الحال. وذكر أن الخطاب الموجه من قسم الطوارئ عبارة عن محضر اجتماع لمعالجة القصور داخل أروقة المستشفى وتطبيق المعايير الطبية. وبين أنه تم تكليف المدير الطبي والإداري بطلب الفني المناوب والذي يجب أن يكون وصوله للمستشفى خلال نصف ساعة من الاتصال بعد تأمين وسائل اتصال، من هواتف نقالة وثابت وبيجر، للتأكد من الوصول إلى الفني في الوقت المناسب للاستدعاء وقت طلب المستشفى له.