نجح فريق بحثي في جامعة الملك خالد في تسجيل التتابع التسلسلي النووي لجينات من القواقع التي تعمل كعوائل وسيطة للبلهارسيا البشرية.
ويمثل البحث اكتشافا علميا جديدا يسجل لأول مرة على مستوى العالم. وشارك في البحث فريق علمي بقيادة الأستاذ المشارك بقسم الأحياء كلية العلوم جامعة الملك خالد الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، والأستاذ المشارك بقسم الأحياء في كلية العلوم جامعة الملك خالد الدكتور أسامة مصطفى والأستاذ المساعد بقسم الأحياء كلية العلوم جامعة الملك خالد الدكتور عصام حسن إبراهيم بالتعاون مع الدكتور صالح القريشي من جامعة الملك سعود والباحث في مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور أحمد علي القحطاني.
وبين الدكتور سعد بن دعجم لـ"الوطن" أن المرض المستهدف من الدراسة هو البلهارسيا وهو مرض منتشر في جنوب غرب المملكة ويتسبب في تليف في الكبد وسرطان في الأمعاء والمثانة ودوالي المريء والعقم عند الرجال والنساء، مضيفا أن المرض ينتقل للإنسان عبر القواقع إلى الجسم. وأضاف درس الفريق هذه القواقع والشريط الوراثي الخاص بها"D N A" على أساس أننا نقطع دورة الحياة فيها، وعندها يستحيل أن يصاب الإنسان بالبلهارسيا، كما تساعد الدراسة في معرفة الشخص وإصابته بالمرض في أسرع وقت. وأشار إلى أن الفريق نجح لأول مرة في تاريخ البحث العلمي في التعرف على جزيئين من الشفرات الوراثية المكونة للشريط الوراثي الخاص للقواقع من جنس "Bulinus" والتي تعمل كعوائل وسيطة للبلهارسيا والموجود بكثرة بالمملكة والتي بدونها لا تحدث العدوى للإنسان بهذا المرض.
وقد سنحت الفرصة للفريق البحثي للتقدم بمشروع بحثي إلى وحدة العلوم والتقنية بجامعة الملك سعود ضمن مشروعات برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية وبفضل الله تم قبول المشروع البحثي وكان بعنوان "دراسات بيوجزيئية لتعريف قواقع المياه العذبة وتشخيص إصابتها بالبلهارسيا البشرية في جنوب غرب المملكة العربية السعودية".