نجا رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي من محاولة اغتيال راح ضحيتها عدد من الأشخاص من بينهم رئيس الاتحاد لكرة القدم سعيد مجابو ورئيس اللجنة الأولمبية الصومالية عدن يابارو ويش، إثر تفجير انتحاري في العاصمة مقديشو. وقال شهود إن انفجارا وقع في مسرح قومي أعيد افتتاحه حديثا في مقديشو أمس خلال مراسم حضرها مسؤولون. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الانفجار الذي أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل وإصابة بعض المسؤولين الحكوميين. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب إنها استهدفت "الوزراء وأعضاء البرلمان الكفرة"، الذين أشار إلى أنهم كانوا ضحايا الهجوم. وقال بروسبر حكيم الزمان نائب المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم) "حتى الآن هناك ستة قتلى وعشرة مصابين، معظمهم من المدنيين. وكان رئيس الوزراء يتحدث داخل المسرح عندما وقع الانفجار إلا أنه بخير ولم يصب". وصرح طبيب بمستشفى المدينة بأن وزيرين وعضوا في البرلمان من بين المصابين.

واعيد افتتاح المسرح القومي في الصومال يوم19 مارس للمرة الأولى منذ 20 عاما، وهو حدث قالت الحكومة إنه علامة على حدوث تحسن في الأمن في البلاد التي مزقتها الحرب في منطقة القرن الأفريقي، لكن متمردي حركة الشباب الذين انسحبوا من العاصمة في أغسطس الماضي واصلوا ضرب أهداف في وسط المدينة الساحلية بزرع قنابل في الطرق وباستخدام قذائف المورتر والتفجيرات الانتحارية. وقال أحد الشهود ويدعى سعيد موجامبي لرويترز إنه كان بامكانه رؤية أربع جثث. وأشارت إفادات أولية لشهود عيان إلى أن مهاجما انتحاريا شن الهجوم الذي وقع في العاصمة الصومالية. وقالت حركة الشباب يوم 14 مارس بعد أن هاجم أحد مقاتليها الانتحاريين قصر الرئاسة إن مزيدا من الانفجارات والقنابل سيعقب ذلك.

وتعرض قصر الرئاسة للهجوم بقذائف المورتر عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين، إلا أن القذائف ضلت طريقها ولم تصل للقصر ذاته، مما أسفر عن مقتل مدنيين في معسكرات قريبة للنازحين الهاربين من أعمال العنف.