استمتع المتابع الرياضي بلقاء من العيار الثقيل، وجد فيه كل شيء من متعة وروح عالية وأهداف، ولم يشوبه أو يشوهه سوى إعلام الصحف الصفراء - إن صح التعبير -، فلقاء الشباب والأهلي بدأ قبل المواجهة بكثير، وتفنن الإعلاميون بتشويهه أكثر مما يحتمل، حتى ظن المتابع أن اللاعبين سيتركون الكرة ويتفرغون لركل بعضهم.
المتابع لم يكن يبحث عن إثارة رخيصة خارج الميدان، وأكاذيب أخسرت أسماء احترامها، وأثبتت أن كبار الساحة الإعلامية في الشباب أو الأهلي ما زالوا "ذات الكبار" منذ ما يقارب العقد، فرغم انحسار الأضواء الإعلامية عنهم وتسليطها تجاه من دخل من الأبواب الخلفية نحو الصفوف الأمامية، فلا يزال الرومي والعنزي من الكبار في الإعلام الشبابي، والشمراني والعمري كذلك في الإعلام الأهلاوي، أما الإعلاميون الذين لم يضيفوا سوى مزيد من الاحتقان للشارع الرياضي، من مخترق المعسكرات إلى المستدل بالحمام، فلن يكتبهم التاريخ إلا بقلم رصاص يمحوه وجود الكبار.
شخصياً ما زلت أثق في أن وجود رمزين مثاليين في الأهلي والشباب كالأميرين خالد بن سلطان وخالد بن عبدالله، ورئيسين متمكنين كالأمير فهد بن خالد وخالد البلطان كاف للنجاح، فليتبرآ من الأقزام، ويبعداهم عن الناديين اللذين عرفناهما مثاليين ومثالين للنموذجية!
تسديدات:
ـ شعرة بين الجرأة والوقاحة، فمن يُعلِم بعض إعلاميي الوسط ذلك؟!
ـ من متابعة "بسيطة" لبعض من دخل الإعلام من الباب الخلفي، حقٌ لي الآن التشكيك بمخرجات التعليم الأخلاقية!
ـ الشباب يحقق المركز الثالث على مستوى العالم دون هزيمة، فهاهو يصل نحو اللقاء الـ33 في الدوري دون هزيمة، إنجاز يستحق تسليط الضوء!