رعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة الفرعية لمشروع مياه الأمطار وتصريف السيول الأسبوع الماضي، توقيع عقود ترسية 8 مشاريع للحل الدائم لسيول جدة، مؤكدا أن هذه المشاريع لتخفيف الضرر، وأنها لن تكون كافية لمواجهة السيول التي لا معيار لها أو الكوارث التي لا سقف لها، لأن قدرة الله غالبة.

وقال خلال توقيع العقود "جاءت هذه المشاريع بفضل الله تعالى ثم بدعم ومتابعة من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز".

ووقعت عقود مشاريع "الحل الدائم" لمعالجة تصريف مياه الأمطار والسيول عبر ترسية 8 مشاريع جديدة قيمتها 3,388 مليارات ريال، لصالح أربع شركات سعودية وعالمية.

مشاريع "الحل الدائم"

من جهته، أوضح مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول المهندس أحمد عبدالعزيز السليم، أن الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة تشمل تنفيذ 8 مشاريع، هي: إنشاء خمسة سدود، وتوسعة قنوات تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي.

وقال إن فوز الشركات الأربع جاء من بين 13 شركة تأهلت لتنفيذ المشاريع منها 6 سعودية و7 عالمية، لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة، حيث جرت المنافسة بين المقاولين الذين تمت دعوتهم في 10 صفر الماضي، وتم تحديد يوم السبت 17 ربيع الآخر الماضي موعدا لتسليم العطاءات، وتم فتح العطاءات الفنية في 18 ربيع الآخر، ومن ثم تقييمها حسب برنامج التقييم الذي يتم إعداده والموافقة عليه من قبل فريق تقييم العطاءات قبل الموعد النهائي لتقديم العطاءات وذلك قبل الشروع في التقييم المالي وتقديم التوصية بالترسية.

وأشار السليم إلى أنه تم تأهيل مقاولين لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة ممن أبدوا رغبة في المساهمة، بالإضافة إلى مقاولين متخصصين في أعمال مشاريع البنية التحتية، وشملت أهم عوامل تأهيلهم: إجراءات السلامة، نظام الجودة، الخبرات السابقة للشركات المتقدمة، العمالة الفنية، توفر المعدات المطلوبة لتنفيذ الأعمال، قوانين وآليات وخبرات إدارة المشتريات، والقدرة على سهولة تحرك العمالة لأداء الأعمال المناطة إليهم.

دراسة مستفيضة

من جانبه، أجرى فريق إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول تحت إشراف إمارة منطقة مكة، دراسة مستفيضة للأحواض المائية شرق محافظة جدة، حيث تم استخدام خرائط مسح ضوئية عالية الدقة لإنجاز الدراسة الهيدرولوجية والتي شملت معدلات الشدة المطرية بوصفها أساسا لجميع تصاميم المشاريع الهندسية، واستغرق ذلك أكثر من 200 ألف ساعة عمل بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لاعتماد حلول هندسية تم عرضها خلال ورش عمل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مع تنفيذ جميع الأعمال الميدانية المصاحبة مثل تحليل التربة والرفع المساحي.

تصاميم السدود

وخلصت الدراسة إلى أن مشاريع الحلول الدائمة تقتضي إنشاء 5 سدود جديدة صممت لاستيعاب شدة مطرية تكرار 200 عام، وتفريغ السدود خلال 15 يوما، فضلا عن زيادة القدرة الاستيعابية لمجرى السيل الشمالي والجنوبي والشرقي، وإنشاء قناة تصريف جديدة بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي.

وبحسب الدراسة، يتكون التصميم الإنشائي للسدود الـ5 من عدة طبقات من الصخور بمقاسات مختلفة وطبقة خرسانية لحمايتها، فيما يتكون أساس السدود من جدار قاطع بعمق يصل إلى الطبقة الصخرية لمنع تسرب المياه مع تركيب أجهزة استشعار ومراقبة لرصد حركة المياه الجوفية أو أي هبوط، كما ترتبط جميع السدود بقنوات مفتوحة متصلة بالقناة الشرقية لتفريغ مياه السيول والأمطار خلال 15 يوما لدى هطول الأمطار، وأخيرا تنفيذ طريق فوق كل سد بعرض ثمانية أمتار لغرض أعمال الصيانة.

أما تصاميم مشاريع زيادة الطاقة الاستيعابية لمجاري السيول الرئيسية الثلاثة الحالية بناء على شدة مطرية 100 عام فتتمثل في رفع كفاءة مجرى السيل الشرقي بنسبة 80%، بإعادة تأهيله بطول أكثر من 20 كيلومترا، ورفع كفاءة مصب مجرى السيل الشمالي بنسبة 100% بإنشاء عبارتين بطول كيلومترين، رفع كفاءة مجرى السيل الجنوبي بنسبة 50% بإعادة تأهيله بطول 4 كيلومترات.

ويشمل مشروع إنشاء قناة التصريف الجديدة للمياه بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي إنشاء خط أنابيب خرسانية بطول 34 ألف متر لتصل إلى البحر، مع إجراء بعض التحسينات في القناة الشمالية.

توسعة القنوات

وتشمل مشاريع قنوات تصريف مياه السيول الحالية تنفيذ عمليات إصلاحات وتعديلات، ففي القناة الجنوبية سيتركز نطاق العمل في توسيع القناة الواقعة بين كبري الجامعة وطريق مكة القديم، كما ستتم تعديلات أساسية في مجال إكمال أعمال التشييد حتى لا تؤثر على حركة المرور في المنطقة المحيطة. أما القناة الشمالية فيشمل نطاق الأعمال فيها إضافة خط تصريف جديد في البحر، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للخط القائم، بإضافة عبارتين صندوقيتين متماثلتين، بالإضافة إلى التحسينات المطلوبة الأخرى.

وفي القناة الشرقية التي تستوعب معظم المياه المتدفقة من مناطق التجمع والواقعة شرق مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ستجرى أعمال توسعة تشمل استبدال وتوسيع الجسور والعبارات القائمة، فضلا عن توسعة جميع أجزاء مجرى السيل الشرقي.

نزع الملكيات

إلى ذلك، تم تشكيل لجنة نزع الملكيات لصالح مشاريع الحلول الدائمة برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وعقد أول اجتماع للجنة في 6 ربيع الآخر الماضي، كما تمت ترسية عقد استشاري هندسي لاستكمال إجراءات صحائف نزع الملكيات وجار العمل على اعتماد خطوط التنظيم من قبل أمانة جدة.

المشاريع العاجلة

تسلمت اللجنة الفرعية لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، 14 مشروعا عاجلا من الشركات المنفذة بعد أن أنهت أعمالها في الوقت المحدد للتنفيذ، ووفقا للمواصفات العالمية، بإشراف مباشر من شركة ايكوم العالمية.

وشملت الحلول العاجلة إنشاء مشروعي سدي أم الخير والسامر، وفتح قنوات لمجاري السيول في هذه المواقع وإيصالها للبحر، إضافة لـ12 مشروعا شملت معالجة تجمع المياه في 12 نقطة حرجة في ميادين مختلفة بمحافظة جدة.


الحلول العاجلة التي تم تنفيذها

• إنشاء 6 سدود في أودية شرق جدة.

• إنشاء قناة السيل في حي السامر، وربطها بالقناة الوسطى.

• توسعة قناة السيل في أم الخير، وربطها بالقناة الوسطى.

• معالجة تجمع المياه في 12 نقطة حرجة:

1. خط التصريف في تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين.

2. نفق طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة.

3. نفق طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله.

4. تقاطع شارع حائل مع طريق الملك عبدالله.

5. شارع خالد بن الوليد.

6. نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع التحلية.

7. نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع التحلية.

8. نفق تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة.

9. تقاطع شارع الأندلس مع طريق الملك عبدالله.

10. تقاطع شارع الأندلس مع شارع الحمراء.

11. تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارعي السليمان وباخشب.

12. نفق تقاطع شارع صاري مع طريق المدينة.


8 مشاريع لـ"الحل الدائم":

• إنشاء خمسة سدود في أودية شرق جدة.

• توسعة قنوات التصريف الشمالية، الجنوبية، والشرقية.

• إنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز.