أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن مؤتمر أصدقاء سورية بإسطنبول، أسفر عن بلورة استراتيجية أميركية من أربعة خطوط متوازية وضعت بعد التشاور مع الحلفاء المشاركين. ولخصت نيولاند تلك الخطوط بقولها إن "الخط الأول هو تشديد العقوبات والثاني هو زيادة الدعم الإنساني والثالث هو العمل مع المعارضة السورية ومواصلة دعمها أما الأخير فيتمثل في مساعدة السوريين في جمع ملفات إدانة النظام بسبب المجازر التي ارتكبها". وقالت إن المؤتمر شكل لجنة للعقوبات تهدف إلى مساعدة دول العالم على فرض عقوبات إضافية ضد النظام السوري. وأضافت "هناك دول ترغب في فرض عقوبات ضد النظام ولكنها تفتقد إلى خبرة استخدام العقوبات كوسيلة من وسائل السياسة الخارجية وقد طلبت بعض تلك الدول المساعدة في وضع أساليب فرض العقوبات ومتابعة فرضها حتى يتسنى لها أن تصبح أكثر فاعلية".
وتابعت نولاند أن المعونات الأميركية الإنسانية التي تقدم إلى السوريين من غذاء ودواء ومساعدات مدنية أخرى ستبلغ 25 مليون دولار. فضلا عن ذلك فقد رحبت نيولاند بما أعلنته المعارضة السورية مؤخرا من تصور عن سورية المستقبل وبتوجهها إلى مخاطبة كافة مكونات المجتمع السوري. ووصفت تلك الخطوة بأنها "جيدة جدا". وذكرت "أن المعارضة السورية تحاول الآن الاحتفاظ بسجلات دقيقة عن الفظائع التي يرتكبها النظام وهناك خبرات دولية كثيرة في كيفية وضع ملفات تفصيلية عن الفظائع التي ترتكب بهدف تقديمها إلى المحاكمة في المستقبل سواء كانت محاكمات محلية أو محاكمات دولية وهو أمر سيحدده الشعب السوري". وأوضحت نولاند أن نقلة نوعية حدثت بناء على مباحثات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع دول المنطقة والدول المشاركة في مؤتمر إسطنبول وأوضحت أن الولايات المتحدة ستساعد في تمويل مبادرة جديدة لتدريب محققين سوريين على توثيق الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان لضمان محاسبة المسؤولين في حملة القمع المستمرة منذ عام.
وقال بيان للخارجية إن مركز تجميع المعلومات حول المحاسبة في سورية سيحتفظ بأدلة عن الانتهاكات وسيقدم التدريب للمحققين والمحامين وجماعات حقوق الإنسان التي تحقق في الانتهاكات المفترضة. وذكرت الخارجية الأميركية أنها ستعمل مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان وعدد من الدول.