بحثت اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية في اجتماعها السادس عشر برئاسة أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمس سير العمل في الخطة التنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية واستمعت إلى شرح عن أعمال تحويل قصر سلوى التاريخي، إلى "متحف الدرعية"، واستعراض سير العمل في إنشاء سوق الطريف ضمن مجموعة من المباني المرمّمة، وذلك بحضور نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومحافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن.
وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان في تصريح صحفي أمس أن الاجتماع الذي عقد أمس بالخيمة التعريفية لمشروع الدرعية التاريخية تابع سير العمل في الخطة التنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية التي تهدف إلى إعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على خصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية، وتضمنت ثلاث مجموعات من المشاريع التطويرية، شملت مشاريع تطوير حي الطريف، ومشاريع تطوير حي البجيري، ومشاريع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة، إلى جانب إعداد الدراسات العمرانية والتاريخية والزراعية والاقتصادية، ووضع التصاميم المعمارية والهندسية والمتحفية لعناصر برنامج التطوير، ونزع عدد من الملكيات الخاصة أولاً: وأشار المهندس إبراهيم السلطان إلى أن الاجتماع استمع إلى شرح عن أعمال تحويل قصر سلوى التاريخي إلى "متحف الدرعية" الذي يروي تاريخ الدولة السعودية الأولى، بعد أن تم تدعيم أطلال القصر ليحتضن نوعين من العروض المتحفية، إضافة إلى استعراض سير العمل في إنشاء سوق الطريف ضمن مجموعة من المباني المرمّمة التي تطل على أحد الشوارع الرئيسة بالحي، والممتدة من "سبالة موضي" إلى قصر عمر بن سعود. ويهدف السوق إلى عرض المنتجات الحرفية التقليدية في مراحلها المختلفة من التصنيع إلى العرض، وبيع هذه المنتجات على الزوار عبر 38 محلاً تجارياً.
وأضاف أن الاجتماع اطلع على مشروع متنزه الدرعية الواقع في منطقة الوادي بين حي الطريف وحي البجيري على مساحة تبلغ 60 ألف متر مربع، الذي جرى تصميمه بطابع تقليدي يلائم القيمة التراثية للموقع، وينسجم مع مشروع التأهيل البيئي بوادي حنيفة، حيث يشتمل المتنزه على تكوينات صخرية وغطاء نباتي، وطرق وممرات تقدم خدمات متكاملة للمتنزهين.
وبين عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن الاجتماع اطلع على سير العمل في ترميم مسجد الظويهرة وتأهيله وفق المنهج العلمي المتبّع في ترميم المنشآت الأثرية، وتزويده بالمتطلبات الحديثة والخدمات، بهدف تهيئته لإقامة الصلوات فيه، والحفاظ على قيمته التاريخية. وتبلغ مساحة المسجد 700 متر مربع، وقد تبرع بتكاليف ترميمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
عقب ذلك قام رئيس اللجنة العليا، بزيارة تفقدية لمشروع تطوير الدرعية التاريخية، حيث استمع إلى شرح من المهندس إبراهيم السلطان على المجسم الخاص ببرنامج التطوير عن مكونات المشروع وعناصره المختلفة، وسير العمل فيه، وتجوّل أيضا في المنطقة المركزية في حي البجيري واستمع إلى شرح عما تحتويه من خدمات متكاملة للزوار، وتفقد أعمال تجهيز متنزه الدرعية المطل على وادي حنيفة.