أكد مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة تملك تجربة رائدة مع الكويت فيما يتعلق بالحقول النفطية المشتركة نافياً وجود أي خلافات حول ذلك.
وأشار على هامش احتفالية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها، إلى تدني مستوى ترشيد الطاقة في المملكة، مبيناً أن الوزارة تسعى للوصول إلى مستوى ترشيد يضاهي المطبق عالميا، مؤكدا على دور الإعلام في توعية المواطنين بالترشيد ليعرف المواطن أن المستفيد الحقيقي من برامج الترشيد هو المواطن المستخدم للطاقة.
وأوضح أن ما يشاع حول تأثير تقنيات الحفر في التسبب باهتزازات في طبقات الأرض نوع من الدجل غير المثبت علميا وواقعيا، نافيا في الوقت ذاته وجود إشعاعات ضارة من مصانع البتروكيماويات وأعمال التنقيب، مبينا أن أرامكو وسابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع من أهم الشركات التي لديها برامج بيئية رائدة.
وفي تقييمه للمعرفة النفطية في المملكة ودور الجامعات فيها، قال "الجانب التعريفي متروك للإعلام ونحن نفتقد إلى الإعلامي المتخصص وهذا ما لمسناه خلال إعدادنا لقمة أوبك وقد اضطررنا كلجنة منظمة للقمة لأن نعد برنامجا استمر لأسبوعين هدفه إعطاؤهم جرعة من المعرفة التاريخية والفنية في قطاع البترول والطاقة بشكل عام".
وأردف "هناك مشكلة حقيقية في الإعلام تتعلق بمفهوم الإعلام المتخصص سواء في قطاع البترول أو القطاعات الاقتصادية الكبرى، ويقع عبء ذلك على المؤسسات الإعلامية، فلو فكرت من خلال الهيئة السعودية للصحافيين مع الجامعات بإشاعة مفهوم الإعلام المتخصص عبر برامج متخصصة وذلك حتى لا نظلم الإعلامي، فالإعلامي يطلب منه تغطية حدث بترولي ثم تعليمي ثم ثقافي، يصعب عليه الرفض ويصعب فهم جميع هذه التخصصات في نفس الوقت".
وذكر أن محجوزات الأراضي لا تخضع لوزارة البترول وهي قديمة لأرامكو قبل أن تكون شركة أرامكو السعودية، ومن المعروف دوليا هو أن أي شركة بترول لديها امتيازات بأن تعطى لها محجوزات تمثل حاجة الشركة للقيام بواجباتها في مسح وتغطية المنطقة للتنقيب واستخراج البترول أو لإمدادات الأنابيب، وأرامكو ستستغني عن أي محجوزات ليست بحاجة لها.
وقال "إن المملكة لم تكن طرفا في قضايا حظر تصدير النفط لبعض الدول ولم تشاور فيه ولم تسأل عنه، ونحن ننظر للعرض والطلب واحتياجات السوق، سواء كان هناك حظر أو استخدام المخزون الاستراتيجي، كما أن قرارات الحظر واستخدام المخزون الاستراتيجي هي قرارات سيادية تأخذها الدول بموجب سيادتها، ونحن لا نريد أن ندخل في علاقة صفرية، فالعرض والطلب والعملاء الذين يحتاجون لكميات إضافية يمكن توفيرها إلا إن نقصت الحاجة".
من جانبه أكد رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح أن الشركة في مرحلة الاستكشاف عن الغاز غير التقليدي موضحا أن أرامكو تحفر عددا من الآبار في عدد من مناطق المملكة، مشيرا إلى أن مرحلة الاستكشاف النهائية ستخضع لتقييم ذلك خلال الثلاث سنوات المقبلة وإمكانية تحويلها إلى غاز يضاف إلى الكميات التي توفرها أرامكو للصناعة والكهرباء وتحلية المياه.