كشف رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت نجران المهندس محمد أبا العلا عن موافقة هيئة سوق المال على طرح 50% من أسهم الشركة للاكتتاب العام بسعر10 ريالات للسهم الواحد اعتبارا من 16 أبريل الجاري وحتى 22 من الشهر ذاته، فيما أعلن تعاقد الشركة مع شركة سينوما الصينية لإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الحرارية المفقودة وذلك بقيمة تجاوزت 168 مليون ريال.

وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس إن قيمة الأسهم المطروحة للاكتتاب العام بلغت 850 مليون ريال بواقع 85 مليون سهم, مشيرا إلى أن الشركة أقرت في اجتماع الجمعية العمومية أمس توزيع الأرباح السنوية بحوالي 2.4 ريال للسهم ما بين نقد وأسهم منحة.

وأضاف أباالعلا أن شركة أسمنت نجران وفي إطار سعيها لرفع كفاءة عملياتها والمحافظة على البيئة من خلال العمل على تخفيض انبعاثات الغازات والأدخنة بالاستغناء عن استخدام الوقود (زيت الوقود الثقيل) وتوفير كميات كبيرة من هذه الثروت الوطنية, قامت الشركة بتبني أولوية المبادرة بالاستفادة من أحدث التقنيات في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استغلال الكميات الكبيرة من الطاقة الحرارية الناشئة عن عمليات الحرق والمعالجة في مصانع الأسمنت واستخدامها في إنتاج طاقة نظيفة.

وذكر أن الشركة وقعت مع شركة سينوما للطاقة الصينية عقدا بقيمة 168.3 مليون ريال لبناء ثمانية عشر غلاية بخار ومحطتين بخاريتين لتوليد الطاقة الكهربائية من الحرارة الفاقدة والناتجة من خطوط الإنتاج الثلاثة ومولدات الكهرباء باستخدام المياه ومن دون الحاجة للوقود, وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت نجران أن هذا المشروع سوف ينتج طاقة كهربائية مقدارها 27.5 ميجاوات وهو ما يزيد عن ثلث الاستهلاك لكامل المصنع (ثلاثة خطوط إنتاج) وجميع مرافقه من إسكان وورش ومستودعات .

وأكد أباالعلا أن المشروع يعتبر الفريد من نوعه كونه أول مشروع على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي ويعتبر أكبر مشروع في العالم من حيث الطاقة الإنتاجية للكهرباء ويأتي ضمن توجه الشركة للمحافظة على البيئة والاستفادة من الاقتصاد الأخضر الذي هو عنوان المستقبل, وذلك سيكون مجديا اقتصاديا بالإضافة إلى فوائده الكثيرة التي من أهمها تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 145 ألف طن سنويا وتوفير ما يزيد على 37 مليون لتر من الوقود الثقيل سنويا فضلا عن إنتاج طاقة نظيفة دون أي انبعاثات كربونية وبسعر رخيص لا يتعدى ثلاث هللات للكيلوات ودون صيانة دورية مكلفة, كما أن عمرها الافتراضي يزيد على خمسين عاما.