سعود الرماحي - رفحاء
تقف ظروف الحياة في بعض الأحيان عائقا أمام الكثير من الطلاب لتضطرهم إلى ترك مقاعد التعليم والاتجاه إلى العمل ومجابهة الحياة لكسب لقمة العيش ولا يجد أمامه فرصة لإكمال تعليمه إلا الانتساب أو التعليم عن بعد ولكن للأسف فنظرة المجتمع لطالب الانتساب ما زالت قاصرة ودونية فطالب الانتساب في نظر مجتمعنا ليس بمستوى الطالب المنتظم حتى ولو كان متفوقا فهو لم يكمل تعليمه إلا من أجل الترقية أو من أجل الحصول على زيادة في راتبه!! وللأسف هذه النظرة تكون أحيانا صادرة من بعض الدكاترة والمثقفين، وهذا ما يجعل الطالب يحبط ويتكاسل، ويعتقد أن الطريق أمامه مقفل. هذه النظرة والفكرة عن طلاب الانتساب موجودة على الرغم من وجود نماذج في مجتمعنا وصلوا إلى القمة وإلى مستويات مرموقة، ومناصب عليا وهم من طلاب الانتساب فطالب الانتساب لا يقل قدرة عن غيره، بل على العكس هو أفضل من بعض طلاب الانتظام فهو يحصل على المقرر والمفردات فقط، ثم يدخل الامتحان باجتهادات شخصية بعكس طلاب الانتظام الذين يحصلون على شرح طيلة العام الدراسي.
فطالب الانتساب بحاجة إلى الدعم والتشجيع والتكريم فهو نموذج للرجل المكافح الذي يجمع متاعب العمل ومتاعب الدراسة.