تطلق الجمعية السعودية للقراءة مهرجانها الرابع لكتب الأطفال والذي ينظم كل عام، وشهدت النسخ الماضية منه حضوراً جماهيرياً كبيراً على خلفية ما يضم من ورشات عمل ودورات تدريبية وبرامج ترفيهية تربط بين التعليم والترفيه وتقدم للمعنيين بشأن الأطفال من أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والمربيات والمشرفات بهدف نشر الوعي بالقراءة.
وقالت رئيسة الجمعية السعودية للقراءة الدكتورة ازدهار الحريري لـ "الوطن" أمس، إن مهرجان الكتاب للطفل يأتي لدعم أهداف الجمعية في غرس مفهوم القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة، رغبة في الحد من ظاهرة العزوف عن القراءة التي اجتاحت المجتمع في السنوات الأخيرة رغم تكدس الكتب القيمة على رفوف المكتبات العامة والخاصة.
وأضافت الحريري في حديثها: لا شك أن تعزيز الحس بأهمية القراءة يجعلها تتحول إلى عادة لا تفارق الطفل وثقافة ينشأ عليها ولا يستغني عنها بمرور الوقت، خاصة إذا ارتبطت بالمتعة. وانتقدت الحريري تجاهل القطاعـين العام والخاص لتقديم الدعم للجمعية سوى مراكز معدودة بالمنطـقة قـائلة: نفتقد الدعم حقيقة سوى ما يصـلنا من برنامـج الأمـير محمد بن فهد ومركـز سلطان للعلوم والتقنيـة وجمعية رعاية مرضى السرطان وجمعيـة الأيتام وعـدد من المـدارس الأهليـة التي تعاونت مع الجمعية بتوفـير المكان المناسب لاحتضان فعاليات وبرامج الجمعية، حيث تفتقد الجمعية حتى الأن أي مقر لها رغم مرور 20 عاماً على تأسيسها، وهو أمر لن يكون عسيراً في حال توفر أي راع أو مهتم بالشأن الاجتماعي في المنطقة، خاصة أن عضوات الجمعية اللاتي وصل عددهن إلى 50 عضوة ما زلن يجتمعن بشكل دوري في منازلهن الخاصة للاتفاق على الفعاليات وإعـداد خطة الجمعية الدورية، ونحن بحـاجة أيضا إلى عـقد اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم تستطيع الجمعيـة بموجبها زيارة مدارس المنطقة وتقديم برامجها للمستفيدين وتعريفهم بالجمعية وأهدافها وأنشطتها، سعياً لبث ثقافة القراءة في المجتمع .