استقطبت فعاليات مهرجان ربيع الرياض خلال 10 أيام أكثر من 700 ألف زائر وزائرة من الرجال والنساء والأطفال بما يعادل 70 ألف زائر يوميا، وذلك في إشارة إلى نجاح أمانة منطقة الرياض في تنظيم المهرجان الهادف إلى دعم جهود تنمية السياحة الداخلية وتوفير متنفس للترويح لجميع أفراد العائلة.

وأوضحت الأمانة في بيان صحفي أول من أمس أن أول دلائل ومؤشرات نجاحها في تنظيم المهرجان الذي اختتم فعالياته أول من أمس تحت شعار "حدائق وزهور" هو استقطاب هذا الكم الهائل من الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بالفعاليات، والثاني تكامل مصادر الترفيه والتي أقيمت على مساحة 90 ألف متر مربع تضم مسطحات خضراء واسعة تم تخصيص جزء كبير منها لجلوس العائلات وتتوسطها سجادة من الورود يصل طولها إلى 120 مترا وعرضها 16 مترا وتتألف من 300 ألف زهرة من مختلف الألوان والأنواع في لوحة طبيعية قادرة على استقطاب الزوار وتوفير متعة بصرية لكل من يطالع هذا المشهد الربيعي الجميل.


12 شركة

وأضافت الأمانة أن صورة موقع المهرجان اكتملت بمشاركة 12 شركة ومؤسسة متخصصة في تنسيق الحدائق ونباتات الزينة والظل، بالإضافة إلى مشاركات الجهات حكومية منها وزارة الزراعة وجامعتا الملك سعود والإمام محمد بن سعود، ومطار الملك خالد الدولي، وهو ما يؤكد نجاح الأمانة في مد جسور الشراكة المجتمعية لإثراء هذه المناسبات وتحقيق أهدافها.

وأضاف البيان أن الأمانة لم تغفل تنوع اهتمامات واحتياجات زوار المهرجان، تبعا لفئاتهم العمرية واختلاف مستوياتهم التعليمية والثقافية لتضاعف بذلك من فرص نجاح المهرجان في استقطاب جميع الفئات، وذلك من خلال تنوع الفعاليات الترفيهية والتي أقيمت على مساحة 48 ألف متر مربع، أبرزها المسرح المكشوف والذي قدم باقة رائعة من العروض الترفيهية والمسابقات والأنشطة التوعوية والتي نالت استحسان الكبار والصغار على حد سواء، بالإضافة إلى المرسم الحر وركن الألعاب الإلكترونية والتي استقطبت أعدادا كبيرة من الأطفال والشباب، وركن ربيع الأسرة والذي أتاح للآباء والأمهات مشاركة أطفالهم في التعبير عن مواهبهم وقدراتهم وإبداعاتهم وإرسال رسالة حب وانتماء للوطن واعتزاز بالقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وامتزجت إبداعات الكبار والصغار في التعبير عن هذه المشاعر الوطنية من خلال مئات الرسومات واللوحات التي أبدعتها أنامل الصغار.

وتفوقت أمانة منطقة الرياض في الاستفادة من المهرجان في مجال التوعية والتوجيه بأهمية الحدائق والمتنزهات والحفاظ على البيئة من خلال باقة من الفعاليات أبرزها معرض الحدائق وعمارة البيئة، وركن أصدقاء الشجرة والبيت المحمي، بالإضافة إلى توزيع مئات الآلاف من الهدايا التوعوية والزهور.


تعاون وتنسيق

وبرزت الإجراءات التنظيمية للمهرجان كأحد أبرز العوامل والمقومات لما تحقق من نجاح أشاد به جموع الزوار، من خلال التعاون والتنسيق بين أمانة منطقة الرياض، والشرطة، والمرور، والهلال الأحمر السعودي، والدفاع المدني، وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي كان له أكبر الأثر في تنظيم عملية دخول هذه الأعداد الكبيرة من الزوار لموقع المهرجان والحيلولة دون التكدس والزحام والتعامل السريع مع أي مشكلات طارئة، أو عوارض صحية، وحيث لم تسجل أي شكاوى أو ملاحظات أو حوادث داخل موقع المهرجان أو محيطه الخارجي، ساعد على ذلك تكامل المرافق والخدمات المقدمة لراحة الزوار من مواقف السيارات، ودورات المياه، ومحلات بيع العصائر والأطعمة وغيرها.

واهتمت إدارة المهرجان أيضا بتوفير سبل الراحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بزيادة عدد "الرامبات" حتى يتسنى لهم المشاركة في كافة الفعاليات، وكذلك توزيع آلاف "الأساور" للأطفال والتي تحمل أرقام جوالات ذويهم للاتصال بهم في حال انفصال الطفل عنهم بسبب الزحام أو اتساع مساحة موقع المهرجان في تجربة مبتكرة أثنى عليها الآباء والأمهات، بالإضافة إلى تركيب عدد من اللوحات الإرشادية المضيئة للتعريف بأماكن مختلف الأنشطة والفعاليات.





جمال وترفيه

وأكد وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين في تصريح عقب رعايته الحفل الختامي أن فعاليات المهرجان جمعت بين الاهتمام بالناحية الجمالية والترفيه والأنشطة الثقافية والتوعوية، بالإضافة إلى عناية المهرجان بدعم المقومات السياحية لمدينة الرياض، وأنه أولى الجوانب التخصصية والاستفادة من الخبرات المتخصصة لكليات الزراعة كل الاهتمام وشركات تنسيق الحدائق من خلال شراكة حقيقية، ثم الحرص على رصد ومعرفة احتياجات المواطنين والمقيمين والعمل على تلبيتها، مؤكدا نجاح ربيع الرياض.