جاء ضجيج الهلع والخوف والاحتساب في محاربة مسلسل عمر لمنعه، فكان عوناً لمسلسل جميل في المضمون والإخراج، حتى لو كانت فيه أخطاء فنية وإخراجية لخص أهمها الكاتب الراقي "فهد عافت" في ضعف أداء ممثل شخصية عمر.. مشيراً أيضاً إلى نقص في تدريب الجسد، الذي أجبر المخرج لخطف لقطات سريعة للممثل البطل في القتال، لأنه لم يتمكن من استخدام يده اليسرى في نزال يمكن تصويره بشكل جيد، معتبراً أن دور "وحشي" لم يكن أكبر من دور "عمر" في المسلسل، إلا أن أداء الممثل الذي قام بدور "وحشي" كان أرقى بكثير من أداء الممثل الذي قام بدور "عمر"، فخطفت البطولة من البطل، ويضاف إلى ذلك ملاحظة الناقد الفني "رجاء العتيبي" في دبلجة صوت عمر بممثل آخر، الأمر الذي تسبب في جمود الشخصية في بعض المشاهد.

ورغم هذه الأخطاء يبقى مسلسل عمر عملاً قيماً قدم صوراً رائعة لسير الصحابة "أبو بكر وعمر وعلي وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وحمزة والمثنى"، وعرض عصر صدر الإسلام بلوحة فنية إخراجية جميلة.. أشارت إلى انتشار الإسلام وفتوحات الجيوش الإسلامية.

يحسب للمخرج "حاتم علي" حسن الاختيار لشخصيات العمل أمثال "أبو طالب وأبو بكر وحمزة وخالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب وأبو لهب وأمية بن خلف ومسيلمة الكذاب"، باستثناء شخصية عمر التي اختار لها شخصيتين إحداهما للشكل والأخرى للصوت، مما أضعف الأداء.

المسلسل ضخم إنتاجياً ومنصف لشخصية عمر بن الخطاب، وممتع للمشاهد، وسبقه مسلسل الحسن والحسين ومسلسل خالد بن الوليد، ولا نزال ننتقد العمل بكلمتين (حسن أو سيئ) بلا نقد فني بغرض التطور وتلافي الأخطاء الفنية.