قتل وأصيب العشرات في معارك دامية أمس بين قوات الأمن اليمنية وجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وبعد غارات شنتها مقاتلات أميركية على معقل للتنظيم في محافظة شبوة أول من أمس، رد مسلحو التنظيم أمس بسلسلة هجمات استهدفت موقعا عسكريا في عدن وأنبوبا لتصدير الغاز المسال في المحافظة، كما هاجموا موقعا للجيش في منطقة الملاح بمحافظة لحج المحاذية لعدن فقتلوا 18 جنديا وأصابوا آخرين.

كذلك جرت مواجهات أدت إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين قبل أن ترغمهم مقاتلات سلاح الجو على الانسحاب من الموقع. وقال مسؤول محلي في لحج لـ"الوطن" إن الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة استهدف الكتيبة العسكرية التابعة للواء 119 مشاة المتمركزة في منطقة الحرور بمديرية الملاح، مشيرا إلى مقتل 8 من عناصر القاعدة.

وفي سياق متصل وسعت صنعاء من نطاق عملياتها العسكرية ضد المتشددين لتشمل وبشكل متزامن 3 جبهات قتالية في كل من شبوة وأبين ولحج. كما تم تشديد الحراسات الأمنية والعسكرية على كافة المنشآت الاقتصادية والنفطية في مأرب وشبوة تحسبا لهجمات مضادة.

كذلك عززت السلطات اليمنية من إجراءات الحماية ومراجعة التدابير الاحترازية المفروضة على الممثليات الدبلوماسية في صنعاء وعدن.




 


سقط عشرات القتلى والجرحى في معارك دامية أمس بين قوات الأمن اليمنية وجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في أكثر من منطقة. وبعد غارات شنَّتها مقاتلات أميركية على معقل للتنظيم في محافظة شبوة أول أمس، ردّ مسلحو التنظيم أمس بشن سلسلة هجمات استهدفت موقعاً عسكرياً في عدن وأنبوباً لتصدير الغاز المسال في المحافظة، كما هاجموا موقعاً للجيش في منطقة الملاح بمحافظة لحج المحاذية لعدن؛ فقتلوا 18 جندياً وأصابوا آخرين، كما جرت مواجهات أدت إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين قبل أن ترغمهم مقاتلات سلاح الجو على الانسحاب من الموقع.

وقال مسؤول محلي في لحج لـ "الوطن" إن الهجوم الذي شنَّه مقاتلو القاعدة استهدف الكتيبة العسكرية التابعة للواء 119 مشاة المتمركزة في منطقة الحرور بمديرية الملاح، وسيطروا على الموقع واستولوا على دبابتين وكميات من الأسلحة والذخائر، مشيراً إلى أن القوات المرابطة في الموقع تصدّت للهجوم فقتلت 8 مسلحين، وأن حصيلة الضحايا من الجنود ربما ترتفع نتيجة إصابة عددٍ منهم بجروح بالغة.

وشهدت المنطقة وصول تعزيزات عسكرية من قوات اللواء 201، تلتها اشتباكات استمرت حتى مساء أول من أمس؛ فيما تمكن المسلحون من نقل الآليات العسكرية إلى منطقة جعار المجاورة الخاضعة لسيطرتهم، وقال سكان إن المواجهات بين الجيش والمسلحين استمرت بالقرب من المجمع التجاري بمنطقة عين بامعبد على بعد حوالي 20 كيلومترا من بلحاف، مشيرة إلى أن المواجهات أوقعت حتى ظهر أمس 3 قتلى و 5 جرحى وسط الجنود.

وفي محافظة أبين شنَّت مقاتلات تابعة لسلاح الجو غارات على معاقل المسلحين في منطقة جعار، وقال وجهاء وسكان إنها استهدفت مناطق غير مأهولة بالسكان. وكانت جماعة أنصار الشريعة قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف أنبوباً لتصدير الغاز المسال يربط بين محافظة مأرب وميناء التصدير الرئيس في منطقة بلحاف ما أدى إلى توقف عمليات نقل الغاز.

وكانت الجماعة قد تبنت تخريب الأنبوب، وقالت في رسالة نصية وجهت إلى الصحافيين إن "المجاهدين فجَّروا أنبوب الغاز من بلحاف إلى شبوة رداً على الغارتين الجويتين في عزان اللتين يتحمل مسؤوليتهما الأميركيون "الصليبيون" والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي".

وكان مسؤول في محافظة شبوة قد أكد أن الغارتين نفذتهما طائرات أميركية دون طيار لاستهداف عناصر يشتبه بأنهم من القاعدة، ما أسفر عن مصرع 5 من المتشدِّدين.

من ناحية ثانية أقرت الحكومة اليمنية تكثيف وتوسيع نطاق العمليات العسكرية الموجَّهة ضد المتشدِّدين لتشمل وبشكل متزامن 3 جبهات قتالية في كل من شبوة، أبين ولحج وذلك عقب مقتل حوالي 20 عسكرياً في هجمات مباغتة نفذها المسلَّحون على موقعين عسكريين جنوبي البلاد. وأكدت مصادر عسكرية مطَّلعة أنه تم إقرار تكثيف العمليات العسكرية والضربات الجوية الموجَّهة ضد مناطق تمركز المسلحين، بالتزامن مع شنَّ عملية تطهير واسعة النطاق للمناطق التي سيطر عليها المسلحون. كما تم تشديد الحراسات الأمنية والعسكرية على المنشآت الاقتصادية والنفطية كافة في مأرب وشبوة تحسباً لهجمات مضادة. كما دشَّنت السلطات اليمنية خلال الأيام الماضية خطة أمنية تهدف إلى تعزيز إجراءات الحماية ومراجعة التدابير الاحترازية المفروضة على الممثليات الدبلوماسية العربية والغربية كافة في كل من صنعاء وعدن للحيلولة دون استهدافها بهجمات محتملة لعناصر تنظيم القاعدة.

إلى ذلك كشفت المصادر ذاتها عن اعتقال السلطات اليمنية لعدد من الأجانب المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أثناء محاولتهم التسلل إلى البلاد بطرق غير مشروعة، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء يحملون الجنسية الصومالية وتم التثبت من انتمائهم لحركة شباب المجاهدين المتمردة.