شيع عشرات العراقيين في النجف جثمان سيدة عراقية توفيت في الولايات المتحدة قبل نحو أسبوع بعد تعرضها لاعتداء يعتقد أن دوافعه عنصرية. ووصل جثمان شيماء العوادي (32 عاما) أمس إلى مطار النجف حيث كان في استقباله العشرات بينهم مسؤولون محليون وأعضاء في البرلمان وشخصيات عشائرية.

وقال والد الضحية نبيل العوادي "لا نعرف أسباب الجريمة وليس لشيماء مشكلة مع أحد هناك، وهي تعمل داعية في مدينة سان دييجو الأميركية". وأضاف "ندعو الحكومة إلى التدخل لمتابعة القضية كما ندعو الحكومة الأميركية إلى الكشف عن ملابسات الحادث ودوافعه ومعرفة الجهات التي تقف وراءه". وتوفيت شيماء العوادي في سان دييجو في 25 مارس بعد وقف جهاز التنفس الصناعي الذي كان يبقيها على قيد الحياة. وكانت ابنة الضحية عثرت عليها فاقدة الوعي قبل أربعة أيام في صالون منزل الأسرة في أيل كاخون. وأكد ضابط الشرطة مارك كوات "العثور على رسالة تهديد بالقرب من المكان الذي عثر فيه على المرأة"، وذكرت ابنتها أن الرسالة تطالب الأسرة التي وصلت إلى الولايات المتحدة في منتصف التسعينات، بالعودة إلى العراق متهمة أفرادها بأنهم "إرهابيون". ودانت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين مقتل العراقية مشيرة إلى أن تحقيقا قد فتح لتسليط الضوء على الحادث.