شارك العديد من الجهات الحكومية في العاصمة الرياض أمس في حملة ساعة الأرض 2012 بإطفاء الأنوار ساعة كاملة في تأييد واضح لهذه المناسبة وتشجيعاً للجهود العالمية للمحافظة على البيئة، فيما تفاعل أفراد وجماعات في المراكز التجارية الكبرى والجامعات السعودية بالمساهمة في تعزيز جهود التوعية بالحفاظ على البيئة ونظافتها.
وأوضحت مديرة وحدة التطوير البيئي بجامعة الملك سعود أحلام العمري أن مشاركة الجامعة في هذه المناسبة العالمية التي تحل عند الساعة 8:30 حتى 9:30 مساءً في 31 مارس 2012، تأتي تأييداً وتشجيعاً للفعاليات المحافظة على البيئة، خصوصاً أن المملكة تحرص دائماً على أن تكون متواجدة لتفعيل هذه المناسبات والمشاركة بها، مشيرة إلى أن نادي مجتمعي التطوعي في الجامعة متمثلاً في اللجنة البيئية قام بالتثقيف بساعة الأرض في مجمع حياة مول.
من جهته، أوضح أستاذ الأرصاد الجوية المساعد في كلية الملك فيصل الجوية ومدير وحدة العلوم الجوية الدكتور ناصر سرحان في تصريح إلى "الوطن" أن هناك وعيا واضحا حالياً من العديد من المواطنين بالبيئة والطقس عكس ما كان سائداً خلال السنوات الماضية، وأن المشاركة في هذه الفعالية سيسهم بشكل كبير في التوعية بمضار التلوث البيئي الناتج عن المصانع والسيارات.
وأضاف أن الاحتباس الحراري يتمثل في تناقص درجة الحرارة كلما "ارتفعنا" في طبقات الجو على الرغم من وجود بعض الاستثناءات في هذا المبدأ، حيث يلاحظ أن درجة الحرارة تتزايد مع الارتفاع بدلاً من تناقصها، أو يتلاشى ذلك التناقص، ليكون الجميع أمام ظاهرة جوية تعرف بالاحتباس الحراري، وتابع "من هنا أتت فكرة ساعة الأرض كونها تتعرض إلى قدر كبير من الطاقة والحرارة الناتجة من الشمس، فينتج عنها بشكل طبيعي غازات في الغلاف الجوي تدعى الغازات الدفيئة وتحفظ هذه الحرارة داخل الأرض وتمنع خروجها إلى الفضاء، مما يبقي متوسط درجة حرارة الأرض 15 درجة مئوية تقريباً وهو معدل درجة حرارة مناسب لاستمرار الحياة على كوكب الأرض".
وتفاعل المشاركون في مواقع التواصل الاجتماعية "فيسبوك" و"تويتر" بساعة الأرض عبر إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الحساسة وتنظيم حفلة شموع صغيرة من شمع النحل التي اعتبرها بعضهم صديقة للبيئة ومواكبة لهذا الحدث، فيما أعلن العديد من الدول العربية المشاركة في هذه المناسبة منها الأردن والإمارات والكويت.