تظاهر آلاف المحتجين في أنحاء سورية أمس فيما أطلق عليه اسم جمعة "خذلنا العرب والمسلمون"، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى بنيران القوات الحكومة وذلك غداة القمة العربية في بغداد التي دعت النظام السوري والمعارضة إلى الحوار. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "سجلت نقاط تظاهر كثيرة في مختلف مناطق سورية، ولم تكن التظاهرات في بعض المناطق حاشدة بسبب الانتشار الأمني والعسكري، وبسبب وجود آلاف الناشطين والمتظاهرين في المعتقلات".

وفي دمشق، خرجت تظاهرة في حي جوبر عملت قوات الأمن على تفريقها قبل أن تقع اشتباكات بينها وبين منشقين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي. كما خرجت تظاهرات في أحياء القابون والحجر الأسود وكفرسوسة التي قتل فيها متظاهر أثناء تفريقها برصاص الأمن بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى "انتشار أمني كبير في الأحياء التي تشهد تظاهرات".

وخرجت تظاهرات في حي القدم "نادت بإعدام الأسد وتسليح الجيش الحر"، واشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في حي الميدان وألقت قنابل مسيلة للدموع ونفذت حملة اعتقالات، بحسب الدمشقي. وفي حي العسالي "الذي يشهد انتشارا أمنيا كبيرا وحصارا، أقيمت تظاهرة داخل المسجد حاصرها الأمن واعتقل عددا من الأشخاص"، بحسب المصدر نفسه. وفي ريف دمشق "خرجت تظاهرات من 12 مسجدا في مدينة دوما واجه الأمن تظاهرتين منها بإطلاق النار". وأفاد عضو مجلس قيادة الثورة في دوما محمد السعيد إلى انتشار دبابات الجيش في بعض مناطق المدينة، مع إطلاق نار كثيف في شارع الجلاء لتفريق تظاهرة خرجت من المسجد الكبير. ورفع متظاهرون في مدينة عربين في ريف دمشق لافتات كتب عليها "صامدون حتى آخر نقطة دم"، و"سورية تنزف". كما سقط في عربين أيضا، جندي من الجيش النظامي إثر هجوم مجموعة مسلحة منشقة على حاجز في مدينة عربين. وفي دير الزور وقعت اشتباكات بين منشقين وقوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة في مدينة القورية ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

وفي حلب خرجت 30 تظاهرة في المدينة لا سيما في أحياء الحمدانية والفردوس والشعار وأرض الحمرا والسكري وصلاح الدين والميسر وبستان القصر والمرجة ومساكن هنانو والصاخور والأشرفية.

وأفاد رامي عبدالرحمن عن مقتل شخص في حي السكري لدى إطلاق الأمن الرصاص لتفريق المتظاهرين. وفي حماة أفادت لجان التنسيق المحلية بسماع إطلاق نار في ساحة العاصي "خلال محاولة المتظاهرين الوصول إلى الساحة". وأشار المرصد إلى "استشهاد مواطن إثر إصابته بشظايا في حي طريق حلب" مشيرا إلى خروج تظاهرة حاشدة في مدينة كرناز بريف حماة. وفي إدلب التي تتركز فيها العمليات العسكرية للجيش النظامي أخيرا، خرجت تظاهرات في عدة بلدات وقرى رغم الانتشار العسكري والأمني، وفي مدينة معرة النعمان التي سقط فيها مدني بنار قناصة. وفي محافظة درعا خرجت "خمسون تظاهرة لا سيما في مدن نوى والحارة وتسيل ودرعا أنخل وجاسم والشيخ مسكين وأزرع ودرعا المحطة وخربة غزالة وصيدا وعقربة وداعل والصنمين وبصرى الشام" بحسب عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان.