أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا للعناية بالمساجد ومنتسبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن وزارته صرفت على برنامج تنفيذ القواطع في الجوامع في عدد من المناطق حتى الآن مبلغ 13 مليونا و229 ألف ريال، مشيرا إلى الحرص على وضع الخطط والبرامج والمشاريع التي ترمي إلى ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في مختلف المنشآت والمباني التي تشرف عليها الوزارة، وفي مقدمتها بيوت الله وملحقاتها في مختلف المدن والمحافظات والقرى والمراكز.

وأبان آل الشيخ في تصريح صحفي أمس، أن وزارته استكملت الدراسات الفنية الخاصة بالبرنامج الترشيدي الذي أطلق عليه "تعديلات في الجوامع لصلوات الفروض" يستهدف ترشيد الاستهلاك في الطاقة، وإطالة العمر الافتراضي للأجهزة المؤمنة للجامع، والحفاظ على سلامة فرش الجامع لأطول فترة ممكنة، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض قيم عقود برامج الصيانة لتلك الجوامع.

وقال إن وزراته قامت بتنفيذ تلك التعديلات في الجوامع، فروع الوزارة في القصيم، والجوف، والحدود الشمالية، وحائل، والباحة، وجار استكمال العمل في بقية الجوامع بتلك المناطق، والمناطق الأخرى، لافتا إلى أن التكاليف المتوقعة لمشروع البرنامج تصل إلى نحو 95،883 مليون ريال.

ووجه الوزير رئيس اللجنة العليا للعناية بالمسجد ومنسوبيها، أئمة المساجد، وخطباء الجمعة إلى الاهتمام في كلماتهم الوعظية، وخطبهم بتوعية عموم المصلين بضرورة الترشيد عند استهلاك المياه والكهرباء سواء في بيوت الله، أو بيوتهم، أو مقار أعمالهم، إلى جانب ووجوب العناية ببيوت الله من كل جوانبها المادية والمعنوية.

وشدد على أن الإمامة وظيفة شرعية، ومن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، ما يوجب استصحاب النية الصالحة للقيام بها، إذ هي أحد شرطي قبول العمل، لافتا إلى أن هذه المشاريع المتلاحقة ثمرة من ثمار الدعم المستمر المبارك، ومستذكرا في هذا السياق أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عدة أشهر بتقديم دعم مالي للوزارة مقداره "500" مليون ريال لترميم وصيانة المساجد، والجوامع في كافة أنحاء المملكة.

يذكر أن مشروع خطط الوزارة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في بيوت الله قد بدأ الإعداد له منذ عام 1422، حيث أجريت عدد من الدراسات في هذا الشأن للبحث عن أفضل الوسائل لتوفير الطاقة الكهربائية، والمائية ليستفيد منها من هو أكثر حاجة إليها، وتوفير قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والماء، لصرفها في جوانب أكثر فائدة في بيوت الله ورسالتها المتعددة، خلاف أداء عبادة الصلاة.