يعود طلاب وطالبات التعليم العام وشاغلو الوظائف التعليمية لمدارسهم غداً، لإكمال الربع الأخير من العام الدراسي الحالي، وينظر كثير للعام الحالي على أنه "عام المعلم" باعتبار أنه حمل كثيرا من الوعود التي ينتظر أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة تنفيذها، فيما ينظر إليه الطلاب والطالبات على أنه الجزء الأخير من عام مرهق يتمتعون بعده بإجازة طويلة.
ويترقب نحو 54 ألف معلم ومعلمة الأيام المقبلة باعتبارها بداية العد التنازلي الحقيقي لنهاية معاناتهم التي امتدت لسنوات طويلة انتظروا فيها تنفيذ القرارات التي اتخذت سابقا بشمولهم بالنقل الخارجي ـ بالنسبة للمعلمات على رغباتهن الأولى وللمعلمين على رغبات متنوعة ومتعددة ـ وهو الأمر الذي يمكن أن يخفف عنهم البعد عن أسرهم وذويهم ويحقق لهم الاستقرار النفسي على حد تعبير كثير منهم. وأكد المعلم ماجد النزاوي وزميلاه زياد القرشي ومحمد الأحمري المشمولين بالنقل الخارجي هذا العام، أن نفسياتهم ومعنوياتهم عالية جداً بعد شمولهم بالنقل الخارجي، لافتين إلى أنهم ينظرون إلى الربع الأخير من هذا العام على أنه البداية الفعلية لإنهاء إجراءاتهم المتعلقة بالنقل.
وفي الجانب الآخر، يعود نحو83 ألف موظف وموظفة من شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية العاملين بوزارة التربية والتعليم والمشمولين بالتثبيت حسب الأمر الملكي الأخير بنفسيات جديدة عكس ماكانوا عليه قبل الإجازة التي انتهت أول من أمس، وتأتي عودتهم هذه المرة وهم مطمئنون على مستقبلهم بعد أن أنهت وزارة الخدمة المدنية إجراءات محاضر تثبيتهم وسلمتها وزارة التربية والتعليم مستفسرة عن المستويات والمراتب الوظيفية.
ويرى محمد آل علي وعائشة عبدالله الشهراني ونورة أحمد آل جابر وهم من المشمولين بالتثبيت أنهم صبروا لسنوات طوال ينتظرون هذه اللحظات الحاسمة لمستقبلهم والمتمثلة في إكمال إجراءات نقلهم من وظائف موقتة حرمتهم كثيرا من حقوقهم إلى وظائف رسمية تحفظ لهم حقوقهم وتحقق لهم الاستقرار والأمان ، مؤكدين أن معاناتهم لن تننتهي الإ بعد صدور قرارات تثبيتهم وتعيينهم على وظائف رسمية تحقق لهم تغييراً مادياً ووظيفياً.
وقال لـ"الوطن": نفسياتنا ما قبل الإجازة كان يشوبها الخوف والقلق إلا أن صدور المحاضر وتسليمها لوزارة التربية والتعليم رسميا لإنهاء الإجراءات مع نظيرتها " المالية" لاستحداث الوظائف وإصدار القرارات النهائية، بعث فينا كثيرا من الأمل لإنهاء المعاناة.
فيما تنتظر "معلمات التعهد" تحديد مصيرهن فيما يتعلق بمطالباتهن الوزارة بتحقيق النقل الخارجي لهن أسوة بزميلاتهن اللاتي حصلن على النقل الخارجي هذا العام على الرغبة الأولى بسبب خضوعهن لـ"شرط إثبات الإقامة" ، حيث انتهت المطالبات الأسبوع الماضي بوعود مسؤولي "التربية" لهن بحسم مطالبهن خلال الأسبوعين المقبلين، وفي المقابل ينتظر نحو7 آلاف معلم تحديد مصيرهم في إعادة توجيههم ونقلهم خارجياً وهؤلاء هم الذين تم تعينهم بداية العام الدراسي على وظائف تعليمية تنفيذاً للأمر السامي القاضي بتعيينهم بشكل موقت، على أن تقوم "التربية" بإعادة توزيعهم نهاية العام الدراسي الجاري استنادا إلى الاحتياج القائم بعد إجراء حركة النقل الخارجية لزملائهم المعلمين.
إلى ذلك تترقب نحو 28 ألف خريجة صدور قرار وزارة التربية والتعليم لتعيينهن في وظائف تعليمية بعد أن أعلنت وزارة الخدمة المدنية قبل نحو شهر أسماء المرشحات وهن اللائي يخضعن لإكمال مسوغات الترشيح لنقل ملفاتهن لوزارة التربية والتعليم وإصدار قرارات تعيينهن وتوجيههن لمدارسهن الجديدة العام الدراسي المقبل.