قادت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر" وأجهزة الاتصال الحديثة مثل البلاك بيري والواتس أب خيارات زبائن صالونات الحلاقة، لكسر ملل الانتظار، فيما عمد البعض إلى تبادل الأخبار والآراء والقصص القصيرة حسب مايسمح به وقت الزبائن.

ويقول محمد العنزي إن الملل الذي يعيشه زبائن صالونات الحلاقة أحال قاعات الانتظار لمحطة للنقاش والحوار، حتى وإن لم تكن تعرف مجالسك، فنتناول مانتفق عليه بعد أن نرمق بعضنا بنظرات لنخمن محور الحديث، وغالبا ما يكون الشأن الرياضي هو المسيطر، فنبدأ الحوار بين أفضل الفرق واللاعبين وترتيب الدوري المحلي، وغالبا ماينتهي بعدم الوصول لنتيجة مقنعة بعد أن يقطع الحلاق الحديث مناديا على الزبون التالي".

فيما يقول خالد العنزي إن "رواد قاعات الانتظار في صالونات الحلاقة يبحثون عن أي شي لقتل الملل، فيتناول المتجاورون أحيانا شؤون الساعة سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو رياضية.

ويؤكد عبدالله الشراري أن غالبية مرتادي تلك الصوالين يلجؤون غالبا لهواتفهم المحمولة للدخول في برامج التواصل الاجتماعي كالواتس أب، والبلاك بيري، وينحاز آخرون للفيس بوك وتويتر نظرا لعدم رغبتهم أو اهتمامهم في الدخول بنقاشات لا طائل منها كما يقول.

ويقول الحلاق المغربي مصطفى إن "هناك مواقف تقابلنا يوميا من الزبائن، ويسترسل الزبون غالبا بكثير من الحكايا والقصص والمواقف الحياتية التي تسلينا وتخفف عن الزبائن ملل الانتظار، وتخفف عنا كحلاقين روتين العمل".

وذكر مصطفى قصة زبون اتصل بزوجته أثناء جلوسه على كرسي الحلاقة لأخذ مشورتها في نوعية الحلاقة، هل يبقي على ذقنه بشكله الحالي أم بيحصل على لوك آخر، وكذلك الشنب هل يجعله كلاسيكيا أم عاديا، مشيرا إلى أنه أخذ وقتا طويلا قبل أن تقرر زوجته مايفعله.