لم يكن المصور الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية ميشيل هادي الذي عاش طفولته في دار الأيتام يتوقع أن تقوده الأقدار يوما للوصول للعالمية، عبر التقاط الصور للمشاهير.

هادي الذي يعرض صوره في صالة "توبي آرت" في دبي، خلال معرض يختتم السبت المقبل، أبدى سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه معرضه قائلا: لقد كنت متشوقا لعرض أعمالي المنتقاة في دولة عربية لاستطلاع آراء النخبة المثقفة والاستفادة من ملاحظاتهم، وكذلك كانت الفرصة متاحة لبيع هذه الأعمال على من يقدر قيمتها ويعيرها، خاصة أن الصورة توثق لحظة قد لا تتكرر مرة أخرى، لذلك أرى أن في هذا المجال إبداعا لا يمكن التقليل من قيمته أو الاستهانة به.

مؤسسة الشركة المنظمة للمعرض (جام) الشيخة لولوة الصباح ذكرت أن حلم ميشيل هادي تحقق بفضل إصراره على مواجهة الحياة بكافة تفاصيلها عندما بدأ بالتقاط الصور لنخبة من الفنانين وعارضات الأزياء من خلال اختياره للحظة الحاسمة التي تجعل من صوره الفوتوجرافية لوحة فنية مميزة وضعته في مصاف مشاهير المصورين الذين تصدرت صورهم أغلفة مجلة "فوغ" بطبعاتها الإيطالية والفرنسية والبريطانية، إضافة إلى مجلات تاتلر وفانتي فير وجي كيو وإليور ومجلات أخرى.

وأكدت أن الشركة "تعمل على انتقاء أفضل الأعمال لإشراكها في معارضنا التي نقيمها بصفة مستمرة في مختلف دول العالم للتعريف بأهمية الثقافة الشرقية ومدى تطورها وأسبقيتها في أحيان كثيرة للتعبير عن الإبداع بمختلف إشكاله ومفاهيمه". وقالت "شعرنا أن الوقت قد حان لتسليط الضوء على أعمال مصور أزياء عربي تمكن من مزج إبداع الشرق مع الغرب بصورة مميزة جعلته من أكثر مصوري العالم شهرة رغم كل الظروف الصعبة التي عاشها في طفولته وتمكن من تحطيم قيودها".

وأكد مالك صالة "توبي أرت" السعودي حاتم العقيل أن الصالة ليست متخصصة في عرض اللوحات الفنية فقط، بل تسعى إلى عرض لوحات الفن التشكيلي وما يتصل بها من فن التصاميم والأثاث والمجوهرات والتصاميم المعمارية، والصور الفوتـوجرافية. وقال "نعتقد أن الفن بكل تنوعاته، لا يمكن فصله، خاصة في العصر الذي نعيش فيه، لافتا إلى أن المعرض الأول الذي تزامنت إقامته مع الافتتاح الرسمي للصالة للمصور العالمي ميشيل هادي، يجعلنا نحلم بتحول الحقائق إلى فن، كما فعل ميشيل الذي لم يدرس في أية مدرسة أكاديمية إلا أنه تعلم أصول التصوير من التجارب الذاتية.