لم تجد أم عبدالرحيم وهي سيدة مهمومة بالتراث والأزياء التراثية وسيلة لجذب جيل اليوم من الأطفال للملابس والأزياء التراثية إلا حياكة ملابس تراثية وأزياء قديمه وتزيين الدمى والعرائس التي يقتنيها الأطفال بها. وقالت أم عبدالرحيم إن فكرتها جاءت بعد أن لاحظت أن الأجيال الجديدة تسعى وراء الموضة ولا تهتم بالأزياء التراثية. وقالت: إن الدمى والعرائس المزينة بأزياء تراثية أصبحت عامل جذب للأسر والأطفال ومنهم من يحرص على معرفة كيف كانت تتزين الفتيات قديما.
وذكرت أنها تحيك الأزياء بنفسها للدمى وتحرص على أن يكون الزي مكتملا بغطاء الرأس والإكسسوارات القديمة حتى يظهر جماله. وطالبت أم عبدالرحيم بحفظ التراث وخاصة الأزياء التي بدأت في الاندثار بعد أن قل عدد السيدات اللاتي يقمن بصناعة تلك الأزياء بأيديهن.
وأشارت إلى أنها تزين الدمى والعرائس بثلاثة أنواع من ملابس التراث نوع خاص بالسيدات ونوع خاص بالعرائس ونوع خاص بالفتيات، مشيرة إلى أن الملابس التراثية كانت تختلف من منطقة إلى أخرى فما تلبسه السيدات من أزياء تراثية في قرى جنوب الطائف يختلف عما يلبسه سيدات الهدا وكذلك الحال لسيدات منطقة الشفا والأمر أصبح مختلفا الآن. وطالبت أم عبدالرحيم بدعم التراث والأسر المنتجة للملابس التراثية حتى لا تندثر مثل هذه الأزياء التي أصبحت اليوم غير موجودة إلا في المتاحف.