أكد أكاديميون أن الطلاب الجامعيين الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية كـ"تويتر" و"فيسبوك" يحصلون على درجات أعلى في التحصيل الدراسي من الطلبة المتواجدين داخل الفصول الدراسية الذين لا يستخدمون المواقع الالكترونية.
وأرجع بعضهم الأسباب إلى أن الشبكات الاجتماعية توفر التواصل بين الطلاب والخبراء والمتخصصين، حيث يقوم الخبراء بمساعدة الطلاب على حل مسائل الرياضيات، والهندسة، والاقتصاد، والعلوم الإنسانية. كما يوفر خدمة مشاركة الملفات والمصادر، والأحداث، وكذلك نظام نشر الدرجات، ويسهل تواصل الطلاب من خلال المحادثات الفورية، وتنسيق الاجتماعات، وتأسيس المشاريع لطلبة التخرج.
ونوه الأكاديميون بالتأثير الملحوظ لاستخدام "تويتر" على تنمية قدرات التفكير النقدي والتفاعلي في أوساط الطلاب، مؤكدين أن الاستخدامات الأكاديمية للشبكات الاجتماعية تتوسع، وأشهر الجامعات لم تكتف باستخدام الشبكات الاجتماعية المعروفة، بل بادرت بالوجود في الشبكات الأكاديمية المتخصصة التي انتشرت مؤخرًا بين شبكات الإنترنت، وحثوا طلابهم لاستخدامها لما توفره من أسلوب جديد لتحصيل المعلومة بعيداً عن الأساليب التقليدية، وضمان الاستفادة من مشاركة المعرفة.
من جهته أكد عضو مجلس الشورى في اللجنة التعليمية الدكتور سالم القحطاني أن "العملية التعليمية للطالب الجامعي لها مقومات، أهمها بناء شخصية الطالب، والتي تشمل كل ما يتصل به من استخدام التقنية بشكل عام، والتي تصب في ثقافته، وهي وسيلة تساعده في بناء تحصيله العلمي، والمعرفي، والإدراكي"، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي تكوين ثقافة الطالب وبناء وعيه والقيم السلوكية لتكوين شخصيته.
وأوضح الأستاذ المشارك في كلية إدارة الأعمال الدكتور وجدي حجازي أن "دخول الطلاب للشبكات الاجتماعية يؤثر على شخصيته، ويجعله أكثر انفتاحا، وعقليته أكثر نضجا، مما يجعله أكثر استيعابا للمادة العلمية والجوانب الأكاديمية، كما أن تغريدات "تويتر" مثلا تعلم المستخدم إدراك أهمية الدرجة الأكاديمية، مما يعكس توجهه واهتمامه بتحصيله العلمي والدراسي للوصول للمستوى الأكاديمي، إلى جانب وجود شخصيات أكاديمية وعالمية وعربية عبر الموقع تعتبر كمثل للقيادة.
وأضاف أن الطالب طالما يعي خطورة الإدمان السلبي على المواقع الاجتماعية، ويقنن استخدامه لها فقد وصل إلى الفائدة الإلكترونية المرجوة.
وترى عميدة كلية البنات بتثليث وأستاذ مشارك لطرق التدريس الدكتورة كوثر بلجون أن "التعليم الإلكتروني يرفع التحصيل الدراسي، لأن المعلومات المطروحة فيه تغذي الطالب بأكثر من اتجاه، فضلا عن توسيع مداركه، بسبب سهولة تتبع المعلومة، والاطلاع على الآراء المتباينة، إلى جانب التوسع في إمكانية انتقاده للمطروح والاستماع إلى آراء الآخرين في توجهاته الخاصة، الأمر الذي يجعله يناقش بفكر ووعي، ويهتم بالتغذية العلمية لينعكس على تحصيله الدراسي.