أكد السفير اليمني في المملكة محمد الأحول أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضع المسؤولين السعوديين في أول زيارة له بعد توليه رئاسة البلاد، أمام الصعوبات التي تواجه تطبيق ما تبقى من المبادرة الخليجية التي نزعت فتيل الأزمة اليمنية بعد أشهر من الصراع. وقال الأحول في تصريح إلى "الوطن" إن هادي أراد أن تكون المملكة أول دولة عربية يقوم بزيارتها نتيجة الدورالكبيرالذي لعبته في إنجاح المبادرة.

وأشار إلى أن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اليمني تطرق إلى الأوضاع في اليمن، وما تم تطبيقه حتى الآن من بنود المبادرة التي وقعت برعاية الملك في الرياض، لافتا إلى أن هادي أطلع القيادة السعودية على بعض الصعوبات التي تواجه تطبيق ما تبقى من تلك المبادرة.

وأعلن السفير اليمني أن الرئيس طلب دعم المملكة المباشر لإنقاذ الوضع الاقتصادي لبلاده، وكذا الدورالريادي للمملكة التي تحتضن مؤتمر المانحين ومايمكن أن تبذله من مساهمات لإنجاح المؤتمر على صعيد دول الخليج أو دول أصدقاء اليمن.

وحذرالأحول من تمدد تنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، مستغلا حالة عدم الاستقرار التي عاشتها البلاد خلال الأزمة الأخيرة.

وقال إن هادي أحاط قيادة المملكة بنيته للدعوة إلى مؤتمر للحوار الوطني لكل القوى السياسية، سيكون محوره قضية "المحافظات الجنوبية" وأهمية معالجتها في إطار يحفظ لليمن وحدته ويحقق مبدأ المساواة والتوزيع العادل للثروة، ودعوة الحوثيين للانخــراط في العمليــــة السياسية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من السفارة الأميركية بصنعاء عن تطمينات نقلها مساعد وزير الخارجية الأميريكية جون برينان من إدارته بدعم استكمال عملية نقل السلطة وتعزيز إمكانيات اليمن لمواجهة تحديات تزايد تهديدات القاعدة في الجنوب. وأشارت المصادر إلى أن برينان أكد خلال اتصال مع الرئيس هادي تفهم واشنطن التعقيدات التى تهدد استكمال عملية نقل السلطة في اليمن، وأن ثمة تحركات دشنتها الولايات المتحدة للتنسيق مع بعض أطراف إقليمية ودولية لتسوية تلك العقبات.

والتقى الرئيس هادي أمس المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، حيث بحثا "مسار التسوية السياسية باليمن ومتطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي وعقد مؤتمر الحوار الوطني.

على صعيد آخر دشنت اليمن خطة أمنية لتطويق مناطق تمركز جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة في أبين وشبوة، ومنع تمدد نطاق المواجهات المسلحة لمناطق أخرى مثل لحج والبيضاء.