في الوقت الذي أرجع فيه رئيس المجلس البلدي بمنطقة نجران زيد بن علي شويل سبب انتشار حفريات المشاريع في طرق المنطقة إلى معالجة أخطاء تراكمت على مدى عقود كون المنطقة متأخرة في التنمية لـ30 عاما إلى الوراء، تعج شوارع المنطقة الرئيسية والفرعية بحفر كثيرة انتشرت بشكل مخيف في السنوات الأخيرة خصوصا في العامين الماضيين مما حوّل مشاعر الأسى والغضب لدى بعض مرتادي هذه الطرق إلى مشاعر متبلدة تجاه ما تعانيه تلك الشوارع من كحل الخدمات الذي أعمى الأهالي، فيما يعتقد بعض أنها ضريبة ضرورية لخدمات البنى التحتية التي تأخرت كثيرا.
وأوضح المواطن محمد بن ناصر، أن الحفر المنتشرة في شوارع المنطقة تحولت إلى قبور تلتهم الأرواح البريئة دون ذنب سوى ذنب الخدمات التي لا تأتي إلا بثمن، وللأسف يكون الثمن في كثير من الأحيان فادحا، إذ إن ضعف الرقابة على المشاريع التي ينفذها المقاولون أفرز مثل هذه المشاكل التي شوهت الوجه الجميل لطرق المنطقة حتى تحولت إلى مصائد للعابرين.
وطالب المواطن هادي اليامي، الجهات الحكومية المتعاقدة والمشرفة على تنفيذ تلك المشاريع بعدم منح مؤسسة واحدة أكثر من عقدي عمل لتنفيذها في وقت واحد حتى لا تقوم تلك الجهات بتعطيل المشاريع ومن ثم حفر الشارع أكثر من مرة في وقت واحد، مشددا على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن ذلك الضرر قبل الشركات المنفذة. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي بنجران زيد بن علي شويل، أن المجلس يتابع الحال الذي آلت إليه طرق المنطقة لكنها شيء لا بد منه، وهناك فرق بين حفر البنية التحتية التي يطالب بها الجميع، أما خلل التنفيذ فله وضع وطريقة أخرى.
وبين شويل أن جميع الجهات تحفر لتوصيل الخدمات، وكل عام نطالب بزيادة الميزانية كون نجران متأخرة في التنمية 30 عاما للوراء وكان من المفترض أن قد انتهت تلك المشاريع منذ زمن طويل، حيث إن النشاط البلدي منذ عام مختلف عن سابقه والنتائج ستأتي مختلفة.