حين حلم ذلك العاشق الذي لقب ماجد بلقب (السحابة 9) لم يكن يغرد فوق سحب الأحلام ويسكن خيالات العشق التي سبقت هذه اللحظة بعشرات السنين، بل كان عاشقاً أسهب في عشقه لماجد وذهب لحدود اللامعقول في اختيار هذا اللقب العبقري لأن معشوقه نجم لا معقول، أجبره أن يبحر بخياله عبر السنين، ويجاوز به حدود القارات للتنبؤ بألقاب ستأتي بعد التوقف منهمرة كسحب المطر لا تتوقف عند حدود ركض الفتى الأسمر، وستظل تهطل أينما حلت وبأي زمان وجدت.

(السحابة 9) لقب عبقري لا ينطق به سوى عاشق ولا يستحقه سوى ساحر الإبداع، وعراب فن كرة القدم في هذا الوطن، فهناك رجال يصنعهم التاريخ، أما السحابة الماجدية فقد هطلت بالتاريخ على وطننا، وملأت بالألقاب والمنجزات العالمية سدود رياضة الوطن، وحتى إذا ما توقف عن الركض نبتت في صحراء عطائه الشاسعة نباتات الحصاد وورود التكريم لمن أعطى لوطنه فأعطاه وطنه بكل جزالة مستحقة، وبقينا نحن نستسقي ربنا كل عام، ويوم أن يرزقنا بسحابة إبداع تعيدنا لواجهة المنجزات لا نريدها كالسحابة 9 لأنه لن يحدث، ولكن على الأقل نبحث عمن يستطيع أن يأتي بديم أو حتى رذاذ إبداع كذاك الذي جفت أراضينا منه بسطوع شمس اعتزالك يا ماجد.