واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية بأنحاء مختلفة من البلاد أمس، بعد ليل شهد عدة تظاهرات تطالب بإسقاط النظام في دمشق وإدلب وحماه وحلب. وتعرضت أحياء باب السباع وباب هود والورشة والصفصافة والحميدية بحمص (وسط) لقصف بقذائف الهاون.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القصف شمل حي الخالدية، الذي يتعرض لقصف متواصل منذ حوالى أسبوع، وأن القوات النظامية "تحاول اقتحام الحي" الذي تخوف ناشطون من أن يؤدي اقتحامه لوقوع عدد كبير من الضحايا بسبب الكثافة السكانية فيه. وكان آلاف من سكان أحياء بمدينة حمص دخلتها قوات النظام أو تتعرض للقصف العنيف، نزحت إلى الخالدية.
وفي إدلب (شمال غرب)، قتل مواطن بمدينة معرة النعمان إثر إصابته برصاص قناصة أمس.
وتنفذ القوات النظامية في بلدة كفرنبل بإدلب حملة مداهمات واعتقالات في الحي الشمالي تترافق مع إطلاق رصاص. وأدت الاشتباكات في قرية دركوش القريبة من الحدود السورية التركية بين القوات النظامية ومجموعة مسلحة منشقة إلى إصابة ستة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما اقتحم الجيش أمس قرية الشاتورية وشن حملة اعتقالات واسعة، ودارت اشتباكات بينه وبين الجيش الحر في بلدة دركوش تلاها قصف عنيف على بساتين البلدة وحرق العديد من المنازل، بحسب لجان التنسيق.
وواصلت قوات النظام إطلاق النار والمداهمات والاعتقالات بسراقب التي دخلتها قبل ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة. كما وزع المكتب أشرطة فيديو لآثار قصف طال مدينة أريحا في إدلب. كما تعرضت بلدة الجانودية بجسر الشغور للقصف والاقتحام من قوات النظام.
وفي حماة (وسط) أفاد عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة أبو غازي أن القوات النظامية اقتحمت صباح أمس بلدة كفرزيتا، التي تبعد حوالى 40 كيلومترا عن مدينة حماة. وأضاف أن القوات النظامية "اعتقلت عددا من الناشطين والأطباء وداهمت بيوتا لناشطين وأحرقتها، في ظل تقطيع أوصال البلدة بالحواجز العسكرية وانتشار القناصة في الأماكن المرتفعة المطلة على المدينة". كما اقتحمت القوات النظامية مدينة كرناز بعدد كبير من الدبابات وسط إطلاق نار كثيف بحسب لجان التنسيق.
وشهدت بعض أحياء حماة تطويقا كاملا واقتحامات من كتائب الأسد الذين قاموا بتفتيش البيوت بيتا بيتا بحثا عن الناشطين. وأيضا تتعرض قلعة المضيق بحماة لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات السورية التي تحاول اقتحام البلدة منذ أسابيع.
أما في دير الزور (شرق)، فأسفرت حملة مداهمات في مدينة القورية أمس عن اعتقال 16 شخصا بينهم فتيان. كما اقتحمت قوات عسكرية تضم ناقلات جند مدرعة قرية الجرذي فجرا.
وفي درعا (جنوب)، تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في قرى كفر ناسج وعقربا والطيحة.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بوقوع إطلاق نار بمدينة حرستا مصدره القوات النظامية أسفر عن إصابة فتاة. وأضاف أن انفجارا دوى صباحا في المدينة لم تعرف أسبابه. إلا أن المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة بريف دمشق أحمد الخطيب قال إن "الجيش الحر نفذ عملية عند ساعات الصباح الأولى على حاجز للقوات النظامية في حرستا تخللها إلقاء قنبلة واشتباك بالأسلحة الخفيفة".
وفي الحسكة (شمال شرق)، عثر على جثمان الشاب خلف محمد قطنة في مدينة الدرباسية بعد ساعات من خطفه على أيدي مسلحين مجهولين من قرية الطوباوية. وقطنة هو ابن شقيقة القيادي الكردي المعارض مشعل تمو الذي اغتيل في أكتوبر الماضي.
ورغم التوتر الأمني، سارت ليل الأحد الاثنين تظاهرات عدة في إدلب، إحداها في بلدة حاس وأخرى في معرة مصرين التي دخلتها قوات النظام قبل أيام ثم خرجت منها، وجاءت تحت عنوان "معرة مصرين لن تركع إلا لله".
وسارت تظاهرات مسائية في العديد من أحياء حماة بينها طريق حلب وباب قبلي وجنوب الملعب.
كما سارت تظاهرات في بعض أحياء مدينة حلب وفي قريتي الإبزمو وبزاعة في المحافظة.
وأفادت لجان التنسيق عن تظاهرة في حيي جورة الشريباتي وجنوب الملعب في دمشق تطالبان "بدعم الجيش الحر وإسقاط العصابة الحاكمة ورموزها".