كشف الحوار التلفزيوني الذي أذاعته قناة روتانا الخليجية الثلاثاء الماضي عبر برنامجها "في الصميم" مع عضو شرف الهلال، حامل ملفه الاستثماري الأمير عبدالله بن مساعد عن تلميحه لقرب توديعه العضوية الشرفية لناديه لشعوره بالملل ولانعدام المردود المالي والمعنوي الذي يستاهل كل هذا الجهد، وهنا مربط الفرس.

إذا كانت هذه نوايا من يعرف الاقتصاد الرياضي والاستثماري جيداً ويجيد قراءاته وتحليلاته والذي نجح في رفع استثمارات الهلال إلى أرقام خيالية قياسا بالفترة التي خطط لها فماذا عسى أن نقول عن البقية.

الوضع جد خطير، ومستقبل الاستثمار في رياضتنا قد يكون أخطر، وقد بدأت علاماته تظهر في تأخر صرف مستحقات الأندية من حقوق نقل وخلافها، ومن تأخر لمستحقات لاعبين كثر نالوا شرف تمثيل الأخضر في استحقاقات كثيرة، ومع ذلك نسمع عن اشتراطات مالية لعدد منهم للضغط على أنديتهم مقابل تجديد عقودهم الاحترافية بعقود باهظة لا تصدق.

لا بد من وقفة جادة مع هؤلاء اللاعبين الذين سيصلون برياضتنا حد الجنون بشروطهم، على الرغم من أن عطاءهم أوصلنا إلى المرتبة الـ104 في التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات.

حين يغادر الأمير عبدالله بن مساعد المنصب الشرفي الذي يمثل "البقرة الحلوب" لأعضاء الأندية الداعمين، فإن الرياضة عموماً ستدخل نفقاً مظلماً، ولن نجد غرابة حين تسلم الأندية للرئاسة العامة لرعاية الشباب للهروب المتتابع لرؤوسها.

الحل الوحيد للمخرج من الأزمة المتوقعة هو أن يفتح الباب على مصراعيه لإفساح المجال لمستثمرين أجانب، والتخلص فورا من نسبة العمولات والدفع من تحت الطاولات