تبدأ في سول اليوم القمة النووية الثانية، بحضور 53 دولة تبحث الأمن النووي في مواجهة الإرهاب وتأمين المواد النووية في العالم.
ويرأس وفد المملكة رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني. وعشية القمة، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصل إلى سول أمس أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لحل الأزمة النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية "إلا أن فرصة الحل تضيق". وكرر أوباما موقفه بشأن الأزمة الإيرانية بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان. وحث أوباما إسرائيل على الإحجام عن شن أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية لإمهال العقوبات والدبلوماسية فرصة. لكنه يقول إن العمل العسكري ما زال خيارا مطروحا في حالة فشل الخيارات الأخرى. وقال مسؤول أميركي رفيع إن إردوغان تحدث مع أوباما عن زيارته المزمعة إلى إيران قبل نهاية الشهر. ولم توجه دعوة لكل من إيران وكوريا الشمالية لحضور قمة سول أو المشاركة في جدول الأعمال لكن أزمتهما النووية تهيمنان على المحادثات التي تجرى على هامش المؤتمر الذي يركز ظاهريا على منع الإرهاب النووي. وزار أوباما لأول مرة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين الشمالية والجنوبية فى ظل إثارة كوريا الشمالية للتوترات باستعدادها لإطلاق صاروخ. وقال البيت الأبيض إن زيارة أوباما تهدف لإظهار الالتزام الأمني الأميركي لكوريا الجنوبية حيث يتمركز 28500 جندي أميركي. إلى ذلك قال مسؤول عسكري كوري جنوبي أمس إن كوريا الشمالية نقلت الجزء الأساسي من صاروخ بعيد المدى إلى قاعدة إطلاق في شمال غرب البلاد. ونقل عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله إن "السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأميركية فهمت أن كوريا الشمالية نقلت الجزء الأساسي من صاروخ بعيد المدى إلى دونغشانج - ري استعدادا لإطلاقه".